نبيل شرف الدين من القاهرة: لم يكد يمضي سوى يوم واحد على فض اعتصام وإنهاء إضراب العمال بمدينة المحلة الكبرى في دلتا مصر، حتى بدأ مئات العمال في شركة الكتان والزيوت بمدينة طنطا شمال القاهرة إضرابا جديداً للمطالبة بحوافز مالية عن السنوات الثلاث الماضية لم تصرفها لهم إدارة الشركة التي يملكها مستثمر سعودي.
وقال مصدر نقابي إن إدارة الشركة وافقت خلال مفاوضات جرت مع ممثلي العمال على صرف مبلغ 250 جنيها لكل عامل بمناسبة عيد الفطر لكن العمال رفضوا ذلك ، وطالبوا بتحرير عقود لهم لتعيينهم حتى يستفيدوا من مزايا التأمين الصحي والاجتماعي وغير ذلك، وهو ما ترفضه إدارة الشركة حتى الآن .
وانفض مساء أمس السبت اعتصام عمال شركة الغزل والنسيج بعد ستة أيامٍ من الاعتصام داخل الشركة؛ وذلك بعد استجابة السلطات لمطالبهم إثر مفاوضات شاقة قادها وفد حكومي برئاسة حسين مجاور رئيس اتحاد العمال، مع عشرين عاملاً يمثلون العمال المضربين.
وبينما اعترفت عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة في مصر بوجود خلل إداري في الشركة أدى إلى تفاقم الأزمة، فقد اتهمت السلطات المصرية جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; بتحريض العمال على الإضراب، وهو ما أشار إليه حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر حين تحدث عما أسماه مؤامرة قادتها quot;اتجاهات غير شرعية باستغلال أزمة عمال شركة المحلة لتصفية حساباتهم مع الحكومةquot;، وهاجم مجاور في مؤتمر صحافي عقده بمقر الاتحاد المنظمات الخارجية التي أصدرت بيانات حول الأزمة .