لندن: العراقيون يداوون جروحا تسبب فيها الاجتثاثquot;. هكذا تعنون صحيفةالاوبزيرفر البريطانية مقالا في صفحة اخبار العالم حول قانون إلغاء اجتثاث البعث في العراق الذي صدر عن البرلمان أمس، يسمح بموجبه للمسؤولين السابقين المنتمين لحزب صدام حسين، بالعودة للعمل العام.
وتقول الصحيفة: أخيرا ألغى البرلمان العراقي هذا القانون الذي ينظر إليه الان باعتباره أسوأ قرار كارثي يتخذه الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في العراق، والمتمثل في طرد مئات الالاف من العراقيين من أنصار النظام البعثي الحاكم السابق من وظائفهم الحكومية في ابريل نيسان 2003.
وأضافت الصحيفة إن قرار اجتثاث البعث اوجد دافعا قويا لدى البعثيين السابقين للتمرد وحمل السلاح ضد قوات التحالف. فبقرار واحد اصبحت أعداد هائلة من أفراد أجهزة الامن في نظام صدام حسين بلا عمل وسبب ذلك فقرا شديدا لمناطق بأكملها، وغالبيتها في المناطق السنية، وهو ما غذى الغضب من وجود قوات التحالف.
كما ساهم القرار، والكلام للاوبزرفر، في زيادة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة حيث رأى السنة انهم هم المستهدفون منه.
والان وفي الذكرى الخامسة للغزو ألغي هذا القرار ليعطي الحق للبعثيين السابقين بالعودة للعمل في الحكومة.
ورأت الصحيفة أن إدارة بوش دعمت في البداية استبعاد البعثيين لكنها قالت في وقت لاحق إن السلطات العراقية ذهبت إلى ابعد مما كان يفكر فيه الامريكيون. ومع تصاعد التمرد السني وعجز القادة السياسيين عن إحداث تقدم على طريق المصالحة طالبت واشنطن بإلغاء قانون اجتثاث البعث.