منظمة غير حكومية: طالبان يوسعون نطاق نفوذهم في الأرياف
أميركا ترسل 500 سيارة مضادة للألغام وحرب أفغانستان في بدايتها

عبد الخالق همدر من إسلام آباد: تخطط القوات الأميركية لتوجيه 500 سيارة مضادة للألغام والمتفجرات على قارعة الطرق إلى أفغانستان وسط تعزيز قواتها بـ 3.200 جندي آخر لنشرهم في أفغانستان لمحاربة طالبان. وقد أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن السيارات المضادة للألغام أولى الأولويات للقوات الأميركية في العراق حيث تواجه هجمات متكررة بيد أنه سيتم إرسال مزيد من السيارات من ذلك النوع إلى أفغانستان. وقال غيتس quot; أرى أننا سنرسل مزيدا من السيارات المضادة للألغام والمتفجرات على قارعة الطرق quot; ولكنه اعتبر القوات الأميركية في العراق quot; الأولوية الأولى quot; .

على صعيد آخر أكدت منظمة غير حكومية من خلال تقريرها السنوي لعام 2007 م أن حرب أفغانستان في المرحلة الأولى؛ لأن قوات التحالف بعيدة من ملاحقة العناصر المتبقية من طالبان المهزومين في حين بدأ نطاق الصراع يتوسع ويتعمق.وأشار تقرير مكتب أفغانستان لأمن المنظمات غير الحكومية (ANSO) أن متمردي طالبان يواصلون حربهم لإطاحة الحكومة الأفغانية الموالية للغرب وطرد القوات الأجنبية. وقد توسع نطاق هجماتهم خلال عام 2007م .

وأشارت منظمة الـ quot;أنسوquot; التي تراقب أمن عشرات من المنظمات غير الحكومية الناشطة في أفغانستان إلى أن quot; العام 2007 م سيُرى إليه بعد سنوات كسنة عاد خلالها طالبان إلى الحرب بجديةquot;. ويقول التقرير إن القوات الأفغانية والدولية تحت قيادة الولايات المتحدة قد أطاحت بحكومة طالبان عام 2001م بعد رفض الحركة الإسلامية المحافظة لتسليم قادة القاعدة المدبرين لهجمات 9/11 quot; بيد أنه اتضح من تمرد طالبان أن مغادرتهم للساحة عام 2001م بكل سهولة كانت انسحابا استراتيجيا أكثر من كونها هزيمة عسكريةquot;.

ويضيف التقرير quot; في كلمات بسيطة يبدو أن المطلعين ndash; على الوضع - يجمعون في نهاية عام 2007م على أن أفغانستان في بداية الحرب وليست في نهايتها quot;. كما أن طالبان لا يزالون أكثر نشاطا في معاقلهم التقليدية في جنوب البلاد وشرقها في حين قد تمكنوا من توسيع دائرة هجماتهم في المناطق الغربية والوسطى والشمالية.وحسب تقديرات الـ أنسو هناك نحو 41,000 جندي دولي تحت مظلة حلف الناتو في أفغانستان؛ لكن بسبب قيود حول كيفية ومواقع نشر القوات الأوروبية لا تتمكن من نشر أكثر من 5,000- 7,000 قوة محاربة في ساحة القتال.

من جهة أخرى فإن قادة القوات الدولية يشتكون قلة الجنود في حين تستاء الحكومة الأميركية من فشل الدول الأوروبية في إرسال مزيد من قواتها إلى أفغانستان. وقد أعلنت في نهاية المطاف توجيه 3,200 عنصر من قوات المشاة البحريين إلى أفغانستان.وتشير الـ أنسو إلى أن المشهد خلال العام الجديد 2008 م quot; سيكون نفس المشهد quot; حيث بدأ طالبان يوسعون نطاق نفوذهم في المناطق الريفية من البلاد ببطء في حين تنسحب المجموعات الإغاثية إلى مدن أكثر أمنا مقارنة بالأرياف.

هذا ويقول قادة الغرب السياسيون وقادة حلف الناتو أنهم قد حصلوا على تقدم في محاربة طالبان قبيل هجوم ربيعي ndash; أعلن عنه طالبان - خلال العام المنصرم ويدربون القوات الأمنية الأفغانية؛ إلا أن الـ أنسو لا توافق ذلك الرأي وتقول quot; نحن نختلف كليا مع الذين يقولون إن (الهجوم الربيعي ) لم يحدث؛ بل نبرهن بأن هجمات المجموعة المسلحة المعارضة ndash; طالبان ndash; قد زادت أربعة أضعاف بين فبراير إلى يوليو. وهذا هجوم بكل وضوحquot;.