الرياض:أكد المحامي السعودي، عبد الرحمن اللاحم، أنه استعاد تصريحه الخاص بمزاولة مهنة المحاماة، والذي كان قد ذكر أن السلطات السعودية سحبته منه، بعد إدلائه بتصريحات لوسائل الإعلام، بشأن قضية quot;فتاة القطيفquot;، التي أثارت جدلاً مؤخراً بالمملكة العربية السعودية وخارجها.

وقال المحامي السعودي، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن السلطات أبلغته أن بإمكانه الحصول على تصريح عمله مرة أخرى، فيما كان وزير العدل السعودي، عبد الله بن محمد الشيخ، قد أكد الشهر الماضي، أن التصريح لم يسحب مطلقاً من محامي quot;فتاة القطيف.quot;

وكان اللاحم قد شكا من أن المحكمة، التي كانت تنظر بالقضية، منعته من حضور جلسة المرافعة ومن الحصول على نسخة من ملف القضية، وصادرت ترخيص مزاولة مهنة المحاماة الخاص به، بدعوى أنه quot;سعى إلى التأثير على المحكمةquot;، من خلال التحدث إلى وسائل الإعلام حول تفاصيل القضية.

وكانت محكمة سعودية قد شددت العقوبة التي أصدرتها العام الماضي على quot;فتاة القطيفquot;، بعد تعرضها للخطف والاغتصاب من قبل سبعة شباب سعوديين، بعد أن كسب محاميها الاستئناف إثر اعتراضه على الحكم السابق.

وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمراً بالعفو عن quot;فتاة القطيفquot; من العقوبة التعزيرية التي أصدرتها المحكمة الشرعية بحقها في القضية التي أثارت جدلاً واسع النطاق.

جاء قرار العفو عقب احتدام النقاش وارتفاع الأصوات الدولية الضاغطة على المملكة بشأن قضية quot;فتاة القطيفquot;، وهو ما استنكرته وزارة العدل السعودية المحاولات الدولية للتدخل في هذه القضية.

كما جاء العفو الملكي بعد قليل من إعلان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أن قضاء بلاده قرر quot;مراجعةquot; القضية، في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية على الرياض.

واعتبر تصريح الفيصل quot;تحولاً مهماًquot; في سلسلة التصريحات التي صدرت سابقاً، ومنها التصريح الذي صدر في 24 من الشهر نفسه، على لسان وزير العدل، الذي اتهم الفتاة ضُبطت في quot;وضع غير محتشمquot;، وأنها كانت قد خلعت عنها ملابسها وألقتها على الأرض.

وكانت منظمة quot;هيومان رايتس ووتشquot; الدولية، قد دعت من جانبها العاهل السعودي إلى التدخل شخصياً لإسقاط جميع الاتهامات التي وجهتها إحدى المحاكم إلى الفتاة، وهذا ما تم بالفعل، بحسب صحيفة quot;الجزيرةquot; السعودية.

كما طلبت المنظمة الدولية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في العالم، السلطات السعودية إلى إعادة منح ترخيص مزاولة مهنة المحاماة لمحامي الفتاة، عبد الرحمن اللاحم.