دعا إلى دفع المبادرة لغياب الثقة بين المتنازعين
عمرو موسى يصارح العرب: خائف على لبنان

لبنان: النقيب وسام عيد عاش عمراً إضافياً قبل اغتياله

العثور على مخبأ كبير للأسلحة في جنوب لبنان

السنيورة يجتمع الى خادم الحرمين الشريفين

الياس يوسف من بيروت: قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في التقرير الذي وزعه على البعثات الرسمية العربية في القاهرة عن مسعاه إلى حل الأزمة اللبنانية، سرداً وافياً لنتائج مهمته في كل من بيروت ودمشق عارضاً لموقفي المعارضة والموالاة والتفسيرات التي أعطيت للمبادرة العربية. وأشار الى أن عقدة نسبة التمثيل في الحكومة كانت العقدة الاصعب التي واجهها في مهمته، متحدثاً عن مخاوف كبيرة من أن تؤدي حالة الاحتقان السائدة حالياً في لبنان الى توترات وتفجيرات أمنية، خصوصاً أن المعلومات المتداولة بين اللبنانيين تشير الى عمليات تمويل وتسليح واستعدادات لنقل المواجهة الى الشارعbull; وأكد موسى أنّ همه الأساسي في المرحلة المقبلة سيكون إدارة الحوار بين اللبنانيين وإجراء مصالحة شاملة وعرض نتيجة اجتماع quot;عين التينةquot; بين الرئيس أمين الجميّل والنائب العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري في حضوره، مشيراً إلى أن قوى الغالبية أبدت استعداداً للتجاوب مع إمكانية انعقاد المجلس فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية رغم التحفظات التي عبرت عنها في شأن مدى دستورية هذا الاقتراحquot; من دون تعديل دستوري يمر بالحكومة التس يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة ولا تعترف بها قوى المعارضة.

وإذ لفت إلى أنّ المعارضة quot;أصرّت على صيغة المثالثةquot;، كشف أنه quot;اقترح فكرة تشكيلة حكومية تتضمن ثلاثة عشر وزيراً للأكثرية، عشرة للمعارضة وسبعة لرئيس الجمهورية مع درس إمكان التوصل إلى تفاهم سياسي بين الفريقين يمنح كلا منهما ضمانات وتطمينات متبادلةquot;، مؤكداً في المقابل أنّ quot;الفريقين وافقا على اعتماد القضاء دائرة انتخابيةquot;. وتوقف موسى عند حصيلة مشاوراته في دمشق فقال أنّ quot;سورية أكدت اتفاقها معه على التفسير الذي قدّمه للبند الثاني من المبادرة العربية المتعلق بتشكيل الحكومة مع الاشارة إلى أنّ سورية ترى أن صيغة المثالثة هي الصيغة المنطقيةquot;، مشيراً إلى أنّ quot;الجانب السوري أبدى دهشته وانزعاجه لما يوجه إليه من رسائل لممارسة الضغوط على حلفائه في لبنان فسورية لا تقبل بأن تُمارَس الضغوط عليها من باب الأزمة اللبنانيةquot;.

وتابع موسى أنّ quot;مساعده هشام يوسف واصل الاتصالات في بيروت وجوده في دمشق فسمع من المعارضة إصراراً على الثلث زائد واحداً في أي صيغة حكومية مقابل موافقة من المعارضة على صيغة 13-10-7quot; قائلاً أنّ quot;الخلاف لا يزال محتدماً حول الحكومة ، إذ تصر المعارضة على صيغة المثالثةquot;. وأشار إلى أنه quot;لمس لدى قيادات الأكثرية تردداً في معاودة الحوار في إطار آلية الاجتماع لكونها تعتبر أنه غير مجدٍ ولن يسفر عن تحقيق أي تقدمquot;.

وخلص إلى أنّ quot;الخلاف المحتدم يعكس حالة انعدام الثقةquot; متحدثاً عن quot;مخاوف كبيرة من أن تؤدي حالة الاحتقان إلى توترات وتفجيرات، خصوصاً أنّ المعلومات المتداولة بين اللبنانيين تشير إلى عمليات تمويل وتسليح واستعدادات لنقل المواجهة إلى الشارعquot; . وحض على عودة العرب الى quot;تحمّل مسؤولياتهم عبر إيجاد قوة دفع للمبادرة بما يضمن كسر المأزق الناجم عن مناخ انعدام الثقة بين الاطراف اللبنانيةquot;bull;

مذكرتا المعارضة والموالاة

وكانت قوى 14 آذار/ مارس والأكثرية النيابية قد وزعت، أمس، نص المذكرة التي أرسلتها الى وزراء الخارجية العرب وإلى موسى، وأعلنت فيها أنه رغم المشهد الخطيرالذي يلوح في أجواء لبنان، استمرار العزم في الدفاع عن سيادة لبنان ونظامه الديمقراطي، ودعت العرب الى عدم إقفال الأبواب أمام المبادرة العربية، وطالبت بإعلان تاريخي جديد لملء سدة رئاسة الجمهورية وترجمة التوافق على اسم العماد ميشال سليمان مجدداًbull; وإذ أعلنت المذكرة موافقة قوى 14 آذار/ مارس على التفسير الذي تبنّاه موسى للمبادرة، أملت من المؤتمرين وضع النقاط على الحروف ووضع الأصبع على من يعرقل وسبب العلّة، وطالبت العرب بعدم التخلي عن لبنان وألا يُعاد تسليم قراره الى النظام السوريbull;

ومن جهتها وزّعت قوى المعارضة باسمها وباسم quot;اللقاء الوطني اللبنانيquot; نص المذكرة التي وجهتها الى مؤتمر القاهرة وطالبت فيها بعدم انحياز التحرك العربي لأي طرف، وأعلنت تمسكها بما سمته السلة المتكاملة: رئاسة الجمهورية، وحكومة الوحدة، وقانون الانتخاب، مؤكدة أن لا حل سياسياً للأزمة إلا من خلال هذا التفاهم ببنوده الثلاثةbull;

صفير

وفي موقف لافت رأى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير أن quot;هناك من يريدون تفتيت هذا البلد بدءاً بالمؤسسات الدستوريةquot;، وقال أمام وفود زارته في مقره: quot;لا نريد أن نتوقف على ما آلت إليه رئاسة الجمهورية وكذلك الحكومة والمجلس، لكن يظهر أن هناك نقلة جديدة وهي ليست المؤسسات الدستورية فقط إنما باقي المؤسسات الوطنية ومنها الكنيسةquot; bull; وجدد موقفه من مسألة الانتخاب بالنصف زائداً واحداً وقال: إن مراعاة الدستور واجبة في هذا الظرف ويجب ألا نباعد الشق بين الطرفين السياسيين في لبنانbull; واعتبر أن ما يجري له هدف هو إفراغ البلد من جميع مؤسساته الدستورية، وقال: إن ما يحدث ليس من صنع اللبناني فقط، لكن هناك مشاركة من خارج لبنان، فاليد هي يد لبنانية ولكن العمل هو عمل غير لبناني، واليوم نرى أن المؤسسات يتم القضاءعليها الواحدة تلو الأخرى، وللمرة الأولى تخلو سدة الرئاسة ولا رئيس ولا نيّة لانتخاب هذا الرئيس، في ظل ما نراه ونسمعه هذه الأيامbull;