واشنطن: قالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية جنداي فريزر، إن ترحيل عدد من سكان منطقة وادي الصدع بكينيا، بعد انتخابات الشهر الماضي الرئاسية المثيرة للجدل، كان تطهيرا عرقيا. وأدانت فريزر أعمال العنف المتواصلة، والتي أجبرت الآلاف على ترك ديارهم.

وطالبت المبعوثة الأميركية، الرئيس مواي كيباكي، وزعيم المعارضة رايلا أودينغا، بالانكباب على مساعي الوساطة من أجل إنهاء الأزمة. وقالت فريزر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن كلا الطرفين أهدرا الكثير من الوقت، بالتشبث بمواقف متشددة، وبإثارة النعرات السياسية والإثنية.

وكان من المنتظر أن تبدأ المفاوضات الرسمية بين الطرفين اليوم الأربعاء. لكن تقارير غير مؤكدة أوردتها وسائل الإعلام الكينية، أشارت إلى المُفاوضات -التي كُلف الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان بالإشراف عليها- أجلت إلى يوم الخميس، بسبب خلاف الطرفين على جدول الأعمال.

الى ذلك ندد مجلس الامن الدولي باستمرار اعمال العنف في كينيا وطلب من الزعماء السياسيين في البلاد quot;القيام بكل ما يمكن من اجل وضع حد لاعمال العنف فيه واعادة الهدوء اليهquot;، حسب ما اعلن سفير ليبيا جاد الله الطلحي.وقال الطلحي الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان الاعضاء ال15 في المجلس quot;اعربوا ايضا عن قلقهم حيال امن طواقم الامم المتحدة في كينياquot;.

واضاف الطلحي ان مجلس ا لامن quot;اعرب عن دعمه للجهود التي تبذلها مجموعة الشخصيات برئاسة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان التي تحاول حل الازمة في كينياquot;.واوضح ان اعضاءه quot;اشادوا ببدء حوار وطني برعاية وساطة انان وحثوا الطرفين على المشاركة كليا في الحوار وبطريقة بناءة من اجل ايجاد حل سياسيquot;.

وادلى الطلحي بهذا التصريح اثر جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس واستمع خلالها الى تقرير عن الوضع في كينيا قدمه رئيس قسم الشؤون السياسية في الامم المتحدة لين باسكوي.

ولقي حوالي 900 شخص حتفهم منذ اندلاع الاشتباكات بين أنصار الفريقين، بعيد إجراء الانتخابات الرئاسية، التي تقول المعارضة إن التزييف شابها. ومن بين هؤلاء القتلى، سقط 9 يوم الثلاثاء في أعمال عنف اندلعت في البلاد، بعد مقتل النائب البرلماني موغابي واري المنتمي لحزب أودينغا وهو الحركة الرتقالية الديمقراطية.