القاهرة: شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على أن العلاقات المصرية - السورية تمرّ بمرحلة الخفوت لجهة الإتصالات بين الطرفين. إلا أنه أشار إلى اتصالات ولكن لا يعلن عنها. وقال: quot;المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، والمطالبة بأن تكون مباشرة بمشاركة أميركية، والمشاركة السورية في الاتحاد من أجل المتوسط، والتفاعل السوري مع الوضع اللبناني تمثل كلها وضعاً سورياً جديداً، ونحن نتابعها بكثير من التدقيق والدراسةquot;.

أبو الغيط، وفي حديث الى صحيفة quot;الشرق الأوسطquot;، أعرب عن استعداد مصر للقيام بعلاقات جيدة مع إيران إذا حسّنت أداءها في المنطقة، مذكرا بالتحديد أداءها في العراق ولبنان وفلسطين. وناشد إيران أن تتعاون مع المجتمع الدولي وأن تلتزم بطلبات قرارات مجلس الأمن، وحذرها من خطورة حرب جديدة في المنطقة، ومن التوتر والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط quot;التي عانت كثيرا على مدى ستين عاماquot;. كما ناشد طهران أن تبعد وتنفي وتلغي كل الشكوك التي تحوم حول برنامجها النووي.

وعن الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية خصوصا بين حركتي quot;فتحquot; وquot;حماسquot;، توقع أبو الغيط أن تسفر الجهود المصرية عن اتفاق بين الفصائل الفلسطينية في نهاية هذا العام، مستبعدا أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين في نهاية هذا العام.

عن الوضع في السودان، حذر أبو الغيط من خطورة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقال: quot;نطالب مجلس الأمن التصرف بسرعة لأن الوقت يمر وقد تقع أحداث بمرور الوقت قد تغير المعادلة بدارفور وتعقدهاquot;.