باريس: أكدت مصادر فرنسية دبلوماسية أن اللجنة الرباعية قررت أن تعقد إجتماعًا في مصر في السابع والعشرين من الشهر المقبل يضم الأطراف المعنية بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشارت المصادر المقربة من الملف إلى إجماع في إجتماع الرباعية الأسبوع الماضي في نيويورك حول ضرورة التمسك بعملية أنابوليس التي quot;لا تقتصر فقط بعملية السلامquot; بل تنص على quot;تحسين حياة الفلسطينيين اليومية عبر إلتزامات خارطة الطريق وغيرهاquot;. وتابعت quot;لدينا شعور اليوم أن أول طريقة لدعم عملية السلام بالنسبة للأسرة الدولية هي أن نجتمع إذ لا يمكن القيام بأمور كثيرة، فالمفاوضات لم تقد إلى إتفاق حتى الآن ولهذا حددت الرباعية موعدًا في المنطقة قبل نهاية العام، وهو في 27 من الشهر المقبل أي في الذكرى السنوية لإجتماع أنابوليسquot;، وإعتبرت أن الإجتماع سيؤكد أن الرباعية تبقى ملتزمة بشأن إحلال السلام.

وأوضحت المصادر الفرنسية أن الاجتماع المقرر عقده في مصر، مخصص لـquot;الوقوف على تطورات المفاوضات وإظهار التزام الأسرة الدولية في الإتجاه الذي حدده أنابوليس وتشجيع الأطراف على مواصلة محادثاتهمquot;، قبيل زيارة وزير الخارجية برنار كوشنير إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية مساء اليوم.

وذكرت بأن زيارة كوشنير تأتي في إطار يتعلق بمعرفة quot;كيف يمكن تجاوز مرحلة 31 كانون الأول المقبل وماذا نفعل إن لم يتم التوصل إلى إتفاق وهو أمر محتملquot;. وأشارت إلى quot;حساسيةquot; هذه الفترة في ظل إنشغال الأميركيين بالإنتخابات الرئاسية وعدم وضوح الأمور في إسرائيل بشأن الحكومة المقبلة. وقالت المصادر الفرنسية إن quot;الأوروبيين يتساءلون كيف يمكن التأثير على الإدارة الأميركية الجديدة من أجل حثها على الإلتزام فورًا بشأن عملية السلام على المسارين الفلسطيني والسوري ومن ثم اللبناني في وقت لاحقquot;. ونوهت بأن زيارة كوشنير الذي تترأس بلاده الإتحاد الأوروبي حاليًا تهدف أيضًا للتفكير بكيفية quot;مساهمة أوروبا في تقديم الضمانات الأمنية أو غيرها إلى جانب الأميركيينquot; لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل إلى إتفاق سلام.

وعلقت المصادر على مسألة إعداد وثيقة مرحلية مشتركة فلسطينية ـ إسرائيلية، وقالت quot;إحدى محددات أنابوليس هي أن يكون إتفاق حول كل شيء أو لا إتفاقquot;، وأضافت quot;حاول الأميركيون بقوة الحث على إعداد وثيقة مرحلية وبعض الأطراف لا تريد توثيق الأمور قبل التوصل إلى الاتفاق حول كل شيء ومعرفة نهاية العملية، وهذه هي فلسفة أنابوليس والرباعية ونحن نشجع الأطراف على التقدم نحو إتفاق شاملquot;.