القدس: قال مسؤول إسرائيلي كبير إن المحادثات التي جرت الاثنين بين الرئيس محمود عباس وإيهود أولمرت أحرزت تقدما ملموسا فيما يتعلق بمسألتي حدود الدولة الفلسطينية المقترحة والترتيبات الأمنية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، مضيفا أن فريقي التفاوض بدآ بالفعل في إعداد الخرائط.

ووصف مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية المحادثات بأنها قد تكون أهم محادثات يجريها الطرفان على الإطلاق، مؤكدا أن تحقيق ما تم الاتفاق عليه في أنابوليس أصبح الآن ممكنا. ووصف ريغيف محادثات القدس بأنها اتسمت بقدر كبير من الجدية، مؤكدا أن تحقيق ما تم الاتفاق عليه في أنابوليس أصبح الآن ممكنا. وقال quot;هذه محادثات جادة، وربما تكون أهم محادثات يجريها طرف إسرائيلي مع طرف فلسطيني على الإطلاقquot;.

شكوك فلسطينية

غير أن أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين ،قال لـquot;راديو سواquot; إن المؤشرات العامة بقرب التوصل الى تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية العام الحالي غير مشجعة نتيجة عدم اعتماد الحكومة الاسرائيلية نهجا مرنا تجاه الفلسطينيين.

تطمينات إسرائيلية

من جهته، قال أوفير غندلمان، نائب مديرة دائرة الاعلام العربية في الخارجية الاسرائيلية إن المصلحة الاسرائيلية التي تقضي بضرورة التوصل الى إتفاق مشترك، كفيلة بإزالة الشكوك الفلسطينية القائمة.

عريقات يصف محادثات اولمرت - عباس بالجادة

وكان صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية قد عقد مؤتمرا صحافيا عقب انتهاء لقاء أولمرت وعباس وصف فيه المحادثات التي عقدت بالقدس بأنها كانت جدية وشاملة، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل حول ما تم الاتفاق عليه.

وقال عريقات إن المحادثات بين الوفدين الفلسطيني برئاسة أحمد قريع والإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني تناولت جميع قضايا الوضع النهائي ونتائج اللقاءات الثلاثية التي عُقدت أمس الأحد بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس. جدير بالذكر أن رايس كانت قد عقدت اجتماعا آخرا مع ألمرت في وقت سابق من الاثنين قبل انتهاء جولتها في المنطقة، غير أنه لم ترشح أي معلومات عن فحوى هذا اللقاء.