أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقلت السبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن عدد من كبار أعضاء الحزب الجمهوري قولهم أن السيناتور جون ماكين وحلفاؤه الجمهوريين يتأهبون لشن هجوم عدائي جديد ضد شخصية السيناتور باراك أوباما، من منطلق إيمانهم بأن الفوز في انتخابات نوفمبر المقبلة لن يتحقق إلا بإعادة تركيز محادثاتهم إلي قضايا متعلقة بنظام حكم المرشح الديمقراطي وأمانته وعلاقاته الشخصية.
وكشفت الصحيفة عن أن طاقم ماكين الانتخابي تنبهوا إلي أن التركيز خلال الشهر المتبقي علي موعد الانتخابات الأميركية علي السيرة الذاتية لأوباما باعتبار أنه بطل حرب، ومشرع خبير ومستقل صريح ليس كاف لرأب الفجوة المتنامية بينه وبين أوباما. وأشارت الصحيفة كذلك إلي أن حملة النائب في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا الانتخابية ترغب في نقل إطار الحديث بعيدا عن الشؤون الاقتصادية، التي صبت بشكل كبير في صالح أوباما وساعدته علي الفوز في كثير من استطلاعات الرأي خلال الفترة الأخيرة.
وقال أحد مسؤولي الحزب الجمهوري البارزين، الذي رفض الكشف عن هويته لعدم التصريح له بالتحدث عن الاستراتيجية المقبلة للحزب :quot; سوف نتحول لنصبح أشد قليلاً quot;، مشيراً إلي أنهم سيطرحون حزمة جديدة من الحملات الدعائية التلفزيونية. وأضاف :quot; علينا أن نتساءل عن علاقات أوباما عما قريب، ومما لا شك فيه أن علينا تغيير الأمر هنا quot;.
في المقابل نبذ روبيرت جيبز، أحد أبرز مستشاري أوباما، استراتيجية ماكين الجديدة، بقوله :quot; نحن الآن لسنا في ظروف مشابهة كتلك التي حدثت عام 1988 ، وأن لا أعتقد أن البلاد سوف تشوش بتلك الأمور التافهة quot;. وأكد في الوقت ذاته أيضا علي أن أوباما سوف يواصل تركيزه علي القضايا الاقتصادية ، فالاميركان لا زالوا شغوفين بمشكلات بلادهم الاقتصادية حتي بعد انفراج أزمة وول ستريت بعض الشيء.
وقالت الصحيفة أنه فور موافقة مجلس النواب يوم أمس علي تمرير خطة الإنقاذ المالي للوول ستريت، أطلق ماكين إعلان دعائي جديد يشكك من خلاله في أمانة أوباما ويطرح تساؤلا مفاده quot; من هو باراك أوباماquot;. ويزعم الإعلان أن السيناتور باراك أوباما صوت من قبل 94 مرة لزيادة قيمة الضرائب، وأنه لا يؤتمن علي الضرائب. وهو الاتهام الذي فنده مجموعة من متقصي الحقائق المستقلين الذين أكدوا علي أن أغلبية تلك الأصوات كانت مرتبطة بقرارات الميزانية غير الملزمة.