القدس: قال المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط مارك أوتى إن ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل، أيهود أولمرت حول حاجة إسرائيل إلى الانسحاب شبه الكامل إلى ما قبل حدود 1967، سيكون بالتأكيد نقطة مرجعية في المستقبل. وقال أوتى في مقابلة مع صحيفة جيروسليم بوست الثلاثاء إن كل شخص شارك في المفاوضات سيتوصل إلى نتيجة من ذلك القبيل، مضيفا أنه ليس من السهل على أي شخص أن يقر بأخطاء كان يؤمن بها في السابق .

وجاءت تصريحات اوتي هذه بعد مؤتمر صحافي وصف فيه تصريحات أولمرت، التي أدلى بها عشية رأس السنة اليهودية، بالشجاعة، وقال إنها لم تكن مفاجئة له. وقال إن رغبة القيادة الإسرائيلية في مواجهة هذه التحديات أمر مشجع. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل، أيهود أولمرت، قد قال في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الأسبوع الماضي، إنه يتعين على إسرائيل، في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام، الانسحاب الكامل تقريبا من مرتفعات الجولان والقدس الشرقية والضفة الغربية.

من ناحيتها أبلغت رئيسة الوزراء المكلفة تسيبي ليفني وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير بأنها لا تشعر بأي التزام حيال تصريحات أولمرت. ونفى أوتي الأنباء التي قالت إن الفلسطينيين رفضوا العرض الذي قدمه أولمرت بقوله إن العرض في الأساس لم يقدم إطلاقا بشكل رسمي مضيفا أن تقديم عرض ما لا يتم عبر وسائل الإعلام بل من خلال المفاوضات وعن طريق وثائق.

وأوضح أوتي أنه لا يعلم إن كان العرض الذي ورد في المقابلة قد تمت مناقشته في المفاوضات أم لا. وفي غضون ذلك قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل راميرو سيبريان أوزال إنه على الرغم من التحركات الإيجابية خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أنه لا يستطيع القول إن الجانبين أوشكا على التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أنه في ظل انعقاد هذه المفاوضات بصورة سرية فإنه من الصعب التأكد من أن الفجوات القائمة بين الطرفين قد تم تضييقها. ووصف أوتي قرار المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين إطلاع اللجنة الرباعية على المدى الذي وصلت إليه المفاوضات في اجتماعها القادم المتوقع عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بالخطوة الإيجابية. مما يذكر أن اللجنة الرباعية مشكلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.