تل أبيب: يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إلى روسيا اليوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين. وقال أولمرت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية إن محادثاته في العاصمة الروسية ستتناول مسائل تثير قلق إسرائيل كتوريد الأسلحة quot;لعناصر غير مسؤولةquot; والمسألة الإيرانية.

وقالت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية إن ما دفع أولمرت لزيارة موسكو رغم أنه قدم طلب استقالته من منصبه كرئيس للحكومة الإسرائيلية هو استعداد روسيا لتزويد إيران بمنظومات صاروخية للدفاع الجوي. وسيعبر أولمرت للمسؤولين الروس عن رجائه بأن يمتنعوا عن بيع منظومات quot;س-300quot; إلى إيران، مشددا على أن هذه الصفقة ستخل بميزان القوى العسكرية في الشرق الأوسط في حال تنفيذها.

وأشير إلى أن أولمرت المسافر إلى موسكو يحمل في جعبته ما يجب أن يشجع الجانب الروسي على العودة عن إمداد إيران بمنظومات الدفاع الجوي، إذ وافقت الحكومة الإسرائيلية أمس على تمليك روسيا منشأة في القدس يسميها الروس بـquot;سيرغييفسكويه بودفورييهquot; وهي عبارة عن مبنى يتكون من طابقين شيدته جمعية دينية روسية أسسها أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الأمير سيرغي رومانوف في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، من أجل توفير المأوى لحجاج المقدسات المسيحية الروس.

وأعلن الإسرائيليون في عام 2005 عن موافقتهم على إعادة هذه المنشأة إلى الملكية الروسية ولكنهم اشترطوا قيام روسيا بتمويل نقل المؤسسات الإسرائيلية التي تحتل هذا المبنى إلى أماكن وجودها الجديدة.

باراك يدعو روسيا الى الامتناع عن بيع وسائل قتالية لدول الشرق الأوسط

من جانبه دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك روسيا إلى الامتناع عن بيع وسائل قتالية لدول الشرق الأوسط. وأفادت إذاعة quot;صوت إسرائيلquot; أن باراك دعا خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، روسيا الى quot;لعب دور ايجابي في الشرق الأوسط والامتناع عن بيع وسائل قتالية لدول المنطقة مما يمس بالتوازن العسكري الحساس فيهاquot;.

وطلب باراك من كوشنير أن تستثمر بلاده دورها في المنطقة لمنع استمرار تسلح حزب الله ومساعدة الحكومة اللبنانية على أداء مهامها بصورة مستقلة. وقبل مغادرته إسرائيل قال كوشنير في حديث للصحفيين إن بلاده قلقة مما وصفه بالتعاظم النووي الإيراني. وأضاف أن فرنسا على يقين بوجوب اتخاذ خطوة بهذا الصدد سلمية كانت ام عسكرية. وبالإضافة الى لقائه باراك عقد كوشنير سلسلة اجتماعات مع أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو.