واشنطن: افادت الصحف الاميركية الخميس ان البيت الابيض بدأ يعيد النظر بشكل عاجل في السياسة الاميركية في افغانستان اثر تحذير مسؤولين استخباراتيين اميركيين من تفاقم الظروف في ذلك البلد. واستندت الصحف الى مسؤولين رفضوا كشف هوياتهم اطلعوا على مشروع تقرير مفصل وسري يستند الى تحليلات 16 من وكالات الاستخبارات الاميركية سيستكمل بعد الانتخابات الاميركية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وافادت نيويورك تايمز ان التقرير استنتج ان الوضع في افغانستان دخل في quot;مرحلة من التدهور السريعquot; ويبدي شكوكا حول قدرة الحكومة الافغانية في القضاء على تمرد طالبان. واضافت الصحيفة ان التقرير quot;يرى تسارع انهيار السلطة المركزية في افغانستان بسبب الفساد المنتشر في حكومة الرئيس حميد كرزاي وتزايد عنف المقاتلين الذين يشنون هجمات تتسم بالتعقيد والتطور انطلاقا من باكستان.

وقالت نيويورك تايمز ان الوثيقة تتحدث ايضا عن انعكاسات تهريب الهيروين quot;الذي يشكل، حسب التقديرات، 50% من الاقتصاد الافغانيquot;. واعتبرت صحيفة واشنطن بوست ان quot;التحليلات استنتجت ان عناصر القاعدة وطالبان الذين استعادوا قواهم يتعاملون مع شبكة متزايدة الاتساع من المجموعات المسلحة مما يزيد في تعقيد لامتناهي لمكافحة التمردquot;.

وافادت واشنطن بوست quot;فيما تقترب الانتخابات الاميركية اعرب المسؤولون عن قلقهم من الوضع في افغانستان وباكستان والذي اصبح هشا الى درجة انه يمكن ان يتهاوى ريثما يتولى فريق مسؤولين اميركيين جدد مهامهمquot; في البيت الابيض. وبعد ذلك التقرير طلب مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش للحرب في افغانستان والعراق الجنرال دوغلاس لوت من البنتاغون ومسؤولي وزارة الخارجية quot;العودة الى المسائل الاساسيةquot; مثل quot;ما هي اهدافناquot; وquot;ما الذين نامل تحقيقهquot; في افغانستان.