لندن: تنظر الحكومة البريطانية في تطبيق خطة ثورية هدفها محاربة الدعاية التي تنشرها حركة طالبان في افغانستان. وتتضمن الخطة استخدام وسائل الاتصال الحديثة كالهواتف المحمولة والانترنت بغية منح الافغان العاديين القدرة على معارضة الافكار التي تبثها طالبان.

وتشمل الخطة ايضا قيام المنظمات غير الحكومية بتوزيع الهواتف النقالة على المواطنين الافغان لكي يتمكنوا من تصوير مدونات فديوية. يذكر ان الافلام المعادية للغرب منتشرة انتشارا كبيرا بين مستخدمي الهواتف المحمولة في افغانستان، والذين يبلغ عددهم زهاء الملايين الستة.

كما تنتشر بين مستخدمي الانترنت الافغان الذين يناهز عددهم نصف مليون مستخدم. وتهدف الخطة - التي بلورها مستشار غير حكومي ووصفتها وزارة الخارجية البريطاني بانها جيدة - الى جمع مئة فيلم قصير يصورها المواطنون الافغان وعرضها في مهرجان خاص يقام الصيف المقبل.

ويقول مسؤولون حكوميون بريطانيون إن الهدف هو حرمان حركة طالبان من احتكار الجهد الدعائي في افغانستان باستخدام وسائل الاتصال العصرية. وثمة وعيا متناميا في لندن وواشنطن بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ما لبث يخسر الحرب الدعائية ضد طالبان. وقد اصيبت سمعة التحالف بضرر كبير مؤخرا بعد توزيع شريط يظهر جثث العشرات من المدنيين الافغان الذين قتلتهم القوات الامريكية في غارة جوية في شهر اغسطس/آب المنصرم.