إسلام أباد: كشفت إسلام أباد للمرة الأولى الجمعة أن أجهزة مخابراتها قد تكون مخترقة من قبل عناصر حركة طالبان الأفغانية المتشددة، التي تمتلك امتدادات في باكستان، حيث أكدت المتحدثة باسم الحكومة عزم المسؤولين على quot;تنظيفquot; المخابرات من المتعاطفين مع الحركة.

وبالمقابل، نفت باكستان بشدة الجمعة صحة ما ورد في تقارير إعلامية أميركية، نقلت عن مصادر مطلعة في واشنطن أن الهجوم الدامي الذي استهدف سفارة الهند في كابول في السابع من يوليو/تموز الماضي وأوقع 58 قتيلاً، كان من تدبير مخابراتها بالتعاون من مسلحين أفغان.

وندد الجنرال آثار عباس، أحد المتحدثين باسم الجيش الباكستاني، بما جاء في هذه المعلومات، واعتبر أنها محاولة للنيل من جهاز الاستخبارات الباكستاني. وأضاف عباس: quot;الاستخبارات يقودها ضباط من الجيش، وهي جهاز شديد الانضباط، وقد لعب الدور الأهم في الحرب على الإرهاب واعتقال عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، إلى جانب المتهمين بهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.quot;

يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد أوردت الجمعة، نقلاً عن مصدر أمني أميركي لم يكشف عن اسمه، أن المعلومات المتوافرة حول انفجار السفارة الهندية في أفغانستان يشير إلى تورط الاستخبارات الباكستانية quot;بناء على تقارير توافرت إثر اعتراض اتصالات بين ضباط بمخابرات إسلام وأباد ومسلحين أفغان.quot;

كما نقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن عناصر استخبارية باكستانية quot;تسرّب أخباراً إلى مجموعات طالبان حول الهجمات الأمريكية المقررة ضدها، وقد سمح هذا في بعض الأحيان للمسلحين بتجنب القصف الصاروخي الأمريكي لمواقعهم.

وبالعودة لإقرار الحكومة الباكستانية بوجود خرق أمني من طالبان لأجهزتها، فقد قالت شيري رحمن، إن quot;أفراداًquot; في جهاز الاستخبارات quot;ربماquot; يتصرفون من تلقاء أنفسهم ويتحركون بخلاف السياسة العامة. وأضافت إن على المسؤولين quot;تحديد هوية هؤلاء الأفراد واستئصالهم،quot; وفقاً لأسوشيتد برس.