اسلام اباد/بيشاور : اعلنت مصادر عسكرية باكستانية ان ثمانية عسكريين على الاقل بينهم ثلاثة برتبة جنرال قتلوا اليوم الاربعاء في تحطم مروحية تابعة للجيش في شمال غرب البلاد.

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال اطهر عباس ان الطائرة تحطمت quot;بسبب عطلquot; قرب قرية تاناي في منطقة جنوب وزيرستان وسط المناطق القبلية على الحدود مع افغانستان حيث يقاتل الجيش اسلاميين مقربين من القاعدة.

من جهة اخرى قال مسؤولون كبار في الجيش رفضوا الكشف عن اسمائهم ان الجنرال جواد سلطان آمر حامية كوهات قرب الحدود الافغانية قتل في الحادث مع جنرالين اخرين وخمسة عسكريين.

واطلق الجيش حملة واسعة النطاق في الاسابيع الماضية في جنوب وزيرستان في المناطق القبلية حيث تعتبر واشنطن ان القاعدة وطالبان اعادا تشكيل صفوفهما رغم ان حدة المعارك تراجعت الى حد كبير في الايام الماضية.

ويستهدف الهجوم بيت الله محسود زعيم قبيلة تتهمه اسلام اباد وواشنطن بالعمل لصالح القاعدة وبانه مسؤول عن غالبية الهجمات الانتحارية التي وقعت في باكستان منذ اشهر.

واعتبرت 2007 السنة الاكثر دموية في تاريخ باكستان بسبب العمليات الانتحارية التي اوقعت اكثر من 800 قتيل فيما قتل حوالى 60 شخصا منذ مطلع 2008 في عشرة هجمات.



اسلاميون يعلقون هجماتهم على الجيش في باكستان

من جهة اخرى امر زعيم قبائل اسلامية مقربة من القاعدة في شمال غرب باكستان عناصره بتعليق هجماتهم على الجيش quot;لاجل غير مسمىquot;، في خضم هجوم للجيش، على ما اعلن ناطق باسمه.

غير ان الجيش الذي كرر مؤخرا انه لن يفاوض المتمردين، اعلن انه لم يتلق هذه المعلومة وانه يواصل هجومه في جميع الاحوال.

واتهمت اسلام اباد وواشنطن بيت الله محسود بالمسؤولية عن موجة غير مسبوقة من الهجمات الانتحارية التي تمزق البلاد منذ اشهر، فيما اطلق الجيش في الاسابيع الاخيرة حملة واسعة في معقله في وزيرستان الجنوبية، حيث المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان.

واعلن المولوي عمر الذي زعم انه الناطق الاساسي باسم محسود في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;لقد اعلنا عن وقف لاطلاق النار لاجل غير مسمى لان الحكومة اوقفت هجومها عليناquot;.

واضاف quot;امر بيت الله محسود رجاله بوقف هجماتهم على القوات الباكستانية في وزيرستان (...) وفي ارجاء البلادquot;.

وجعل المتطرفون الانتحاريون من العام 2007 الاكثر دموية في تاريخ باكستان، حيث سقط اكثر من 800 قتيل، كما قتل قرابة 60 شخصا منذ مطلع العام 2008 في عشرة اعتداءات. واستهدفت الهجمات بشكل خاص الجيش والشرطة لكنها لم توفر المدنيين.

وقال المولوي عمر quot;ليس اتفاقا رسميا مع القوات الحكومية، بل قرارا احاديا مناquot;.

من جهته اكد الناطق باسم الجيش الجنرال اثار عباس quot;لم نتلق اي اعلان رسمي عن وقف اطلاق النارquot;. واضاف quot;عندما اوقفوا القتال ظننا السبب هو الظروف الجوية الصعبة في المنطقةquot;.

واضاف quot;موقفنا واضح: العمليات العسكرية لم تتوقف، ستستمر طالما لم تحقق اهدافها بعد، اي تنظيف المنطقة من معاقلهم ومواقعهم التي يعتمدونها لمهاجمة قوافلناquot;.

واكد الجيش انه الحق خسائر فادحة بقوات محسود منذ بداية الهجوم قبل اكثر من اسبوعين. وتعذر التاكد من الحصيلات.