بهية ماردينيمندمشق: بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مع محمود عباس الجهود المبذولة من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني ، وأكد الأسد ، بحسب المصادر الرسمية ، أن سورية تعتبر استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ومن شأنها أن تعزز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام ، معتبرا أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية المحورية بالنسبة لسورية وللعرب، ولافتا في هذا الصدد أن سورية لن تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني وصولاً لإقامة دولته المستقلة.

من جانبه اعلن عباس تقديره لجهود سورية ودورها الداعم للمصالحة الوطنية الفلسطينية خاصة وأنها طرف أساسي في المنطقة وفي عملية السلام وتترأس القمة العربية ، واطلع عباس الرئيس الأسد على مستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، وأكد الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بينهما لما فيه مصلحة الشعبين.

وكان عباس قد وصل امس لدمشق في زيارة اكدت مصادر فلسطينية لايلاف انها قصيرة وانه لن يلتقي من خلالها أي من قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق. كما بحث الرئيس الاسد اليوم مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر خلال استقباله له بعد ظهر اليوم العلاقات المتميزة بين سورية وقطر وافاق توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وكان امير قطر قد زار دمشق الخميس زيارة خاصة افتتح من خلالها مع الرئيس السوري فعاليات مهرجان تدمر الذي اعتبر سفير قطر في سوريا ماجد العلي ان قطر شريكة في هذا المهرجان وليست مشاركة عادية.

من جانب اخر أكد العماد علي حبيب رئيس هيئة أركان الجيش والقوات المسلحة في سوريا اليوم تمسك دمشق وحرصها على حقوقها يتساوى مع حرصها على الأمن والاستقرار ، وقال في تخريج دفعة جديدة من طالبات الكلية العسكرية للبنات quot;ان دمشق تدعو دائماً إلى حل جميع المسائل والقضايا العالقة بالحوار البناء القائم على المصداقية والتعاون بين الدول لما فيه خير المنطقة وشعوب العالم quot;، واشار اثناء نيابته عن الرئيس السوري الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة الى انه quot;في هذا الإطار يأتي تحركها السياسي والدبلوماسي بشأن مجمل القضايا الساخنة في المنطقة وبذل جهودها من أجل أن تمارس دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والدول الإقليمية المجاورة دوراً فاعلاً لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والوصول إلى السلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967quot;.

واستعرض حبيب الأحداث الجارية في المنطقة والتي أثبتت مصداقية السياسة السورية المبدئية وتعاظم دورها المحوري في جميع قضايا المنطقة وملفاتها وكشفت أن منطق الضغوط والغطرسة وإثارة الاستفزازات التي اعتمدتها إدارة بوش وشاركت فيها أدوات وقوى إقليمية لاقت مصيرها المحتوم بالفشل الذريع وارتدت إلى نحور أصحابها.