بلبلة وحرج في إسرائيل في أعقاب التحقيق مع أولمرت
غزة، موسكو، وكالات:يعقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم اجتماعا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت يبحثان خلاله مسيرة المفاوضات الجارية بين الطرفين في منزل اولمرت بمدينة القدس المحتلة.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان اولمرت سيستقبل قبل اجتماعه مع عباس وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس لتقييم نتائج زيارتها للمنطقة التي شملت مدينة رام الله يوم امس.

من جانبها مددت رايس زيارتها للمنطقة لاجراء المزيد من المباحثات في القدس بسبب عدم حصولها على اي التزام من اسرائيل بشأن ازالة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية او الاستيطان.

وكانت رايس اجرت يوم امس سلسلة لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين عقدت احدها مع وزير الدفاع ايهود باراك معلنة انها طالبته باتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

بوتين يحرر إحدى منشآت القدس من الاحتلال الإسرائيلي

على صعيد آخر أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات برصد اعتمادات بقيمة 10 ملايين روبل لأعمال ترميم إحدى منشآت مدينة القدس التي يسميها الروس بـquot;سيرغييفسكويه بودفورييهquot; نسبة إلى الأمير سيرغي رومانوف أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الذي كان رئيسا لجمعية دينية خيرية أنشأتها الحكومة الروسية في القرن التاسع عشر لتنشط في فلسطين رعاية الروم الأرثوذكس هناك وأيضا الروس الذين يحجون الأماكن المقدسة في فلسطين.

وشيدت هذه المنشأة في ثمانينات القرن الـ19 لتوفر المأوى لحجاج القدس القادمين من روسيا.

وبشكل عام أنشأت هذه الجمعية التي عرفت باسم quot;الجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية الملكية (الإمبراطورية)quot; 8 فنادق ومستشفى و6 عيادات و101 مؤسسة تعليمية في فلسطين.

وبعدما قطع الاتحاد السوفيتي العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 1967 احتلت وزارة الزراعة الإسرائيلية والجمعية الإسرائيلية للمحافظة على البيئة quot;منشأة سيرغيquot;.

وقررت الحكومة الروسية في عام 1996 استرداد المنشآت التي كانت مملوكة لروسيا قبل ثورة عام 1917 في القدس. وفي ما يخص quot;منشأة سيرغيquot; فإن المفاوضات التي تجريها روسيا مع إسرائيل لاستردادها دخلت المرحلة الختامية.

وهناك معلومات أو بالأحرى شائعات مفادها أن فلاديمير بوتين سيصل إلى القدس في يونيو أو يوليو المقبل ليوقع اتفاقية تقضي بتمليك روسيا quot;منشأة سيرغيquot;.

هنية:هناك استجابة للمبادرة المصرية على صعيد التهدئة مع اسرائيل

من جهته اكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة وأحد قادة منظمة (حماس) اسماعيل هنية ان هناك استجابة للمبادرة المصرية علي صعيد التهدئة مع اسرائيل انطلاقا من الحرص علي انجاح هذه المبادرة ومراعاة للمصلحة الوطنية وتسهيلا لتحركات رفع الحصار.

واعرب هنية في مقابلة مع صحيفة (الاهرام) اليوم عن تقديره للوساطة المصرية مؤكدا ان حماس توفر كل مقومات النجاح لهذه المبادرة مشددا على الحرص على العلاقة القوية والمتينة مع مصر.واوضح ان الجميع يعلمون أن اسرائيل لاتريد أيا من أشكال التهدئة مع حركة حماس بشكل خاص ومختلف حركات المقاومة العاملة في قطاع غزة بشكل عام وتتحين الفرص لمهاجمة القطاع معربا عن الامل فى بدء التهدئة في غزة وامتدادها الى الضفة برعاية مصرية وضمن توافق وطني لنزع الذرائع أمام الاحتلال.واضاف هنية quot;الكرة الآن في ملعب اسرائيل وعليها ان تعلم جيدا أننا لن نرفع الرايات البيضاء ولن يستسلم شعبنا ولن نقدم للعدو تهدئة مجانية وانما تهدئة متبادلة ومتزامنة ومشروطة بوقف العدوان والحصارquot;.

وحول المبادرة اليمنية لتحقيق الوفاق بين الفلسطينيين قال هنية ان حماس وافقت على اتفاق صنعاء وأيدت الاستعداد للشروع في حوار وطني وتجاوبت مع كل المبادرات الفلسطينية والعربية بما فيها دعوة الرئيس مبارك مؤكدا الاستعداد لانجاح هذه المبادرة أو غيرها واعلان مصالحة وطنية حقيقية.واعلن ترحيبه بزيارة الرئيس محمود عباس لقطاع غزة في أى وقت يشاء والجلوس مع أبناء شعبه لمعالجة كل الأمور ودون أي وساطة.