الياس توما من براغ : اظهر أحدث استطلاع للرأي أن الرئيس الحالي لسلوفاكيا ايفا ن غاشباروفيتش هو الأكثر حظا للاحتفاظ بمنصبه لولاية رئاسة ثانية وأخيرة حين تجري الانتخابات الرئاسية السلوفاكية الربيع القادم .

وأكد الاستطلاع أن غاشباروفيتش يكن له أن يحصل في الانتخابات على 54 بالمئة من أصوات الناخبين في حين لن تحصل مرشحة المعارضة وزيرة العمل السابقة ايفيتا راديتشوفا سوى على 30 بالمئة من الأصوات .

وقد عكس الاستطلاع تدنى شعبية السيدة راديتشوفا بشكل واضح لان الاستطلاع المماثل الذي أجري في حزيران يونيو الماضي أشار إلى أن الغارق في الشعبية بينها ولين الرئيس غاشباروفيتش كان بحدود 12,5 بالمئة أما سبب تراجع شعبيتها فيعود حسب صحيفة quot; سمي quot; إلى عدم ظهور اسم رئيس حركة من اجل سلوفاكيا الديمقراطية فلاديمير ميتشيار في الاستطلاعات بعد رفضه ترشيح نفسه وبالتالي فان أنصار حركته يميلون إلى دعم ترشيح الرئيس بدلا من مرشحة المعارضة كما أن غاشباروفيتش يحظى أيضا بدعم القاعدة الشعبية لحزب quot; سمييرquot; أو الاتجاه أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في سلوفاكيا .

ويؤكد نائب رئيس حركة من اجل سلوفاكيا الديمقراطية المشاركة في الائتلاف الحاكم ميلان اورباني أن حركته ستتقدم إلى الانتخابات بمرشحها الخاص بها غير أنها لم تتفق بعد على اسم مرشحها .

وأكد أن مرشحها سيكون شخصية عامة معروفة قد تكون عالما معروفا أو طبيبا يقل عمره عن ستين عاما .

ويرى مراقبون في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا أن مرشح أو مرشحة حركة من اجل سلوفاكيا الديمقراطية يمكن أن يؤثر بشكل ملموس في فرص فوز أو إخفاق مرشحة المعارضة لان إعلان سياسيين آخرين عن ترشيح أنفسهم في الأسابيع الأخيرة قد اخذ من الأصوات التي يمكن أن تدعمها رغم أن من أعلن ترشيح نفسه ولاسيما من المعارضين السابقين كفرانتيشيك ميكلوشكو وزوزانا مارتيناكوفا لا يمتلكون حسب الاستطلاعات فرصة واقعية للفوز بالانتخابات الرئاسية ففرانتيشيك ميكولوشكو يتوقع حصوله على 4,7% في حين يتوقه حصول مارتيناكوفا على 4,1 بالمئة فقط .

ويرى مدير وكالة ام في ك التي أجرت الاستطلاع بافيل هاوليك أن مرشحة المعارضة ايفيتا راديتشوفا هي الوحيدة من بين المرشحين التي لديها الإمكانية لتهديد فرص إعادة انتخاب الرئيس غاشباروفيتش مؤكدا انه لن يتم في الانتخابات القادمة تكرار الوضع الذي كان قائما في الانتخابات الأخيرة التي جرت في عام 2004 حيث امتلك ثلاثة أو أربعة مرشحين الفرصة للدخول إلى الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية السلوفاكية.

وحسب هاوليك فانه في حال إجراء جولة ثانية من الانتخابات فان النتيجة وفق المزاج السياسي القائم الآن في سلوفاكيا لدى الناخبين ستكون 60 إلى 40 بالمئة لصالح غاشباروفيتش .

وشدد هاوليك على ضرورة الحذر في التقييمات الآن لان الوقت لا يزال مبكرا ولان الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد كما أن نسبة مشاركة الناخبين ستلعب دورا هاما في نتيجة الانتخابات .

يذكر أن نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم تتوافق مع نتائج الانتخابات فالمرشح الأكثر حظا آنذاك حسب تلك الاستطلاعات للفوز بانتخابات عام 2004 كان وزير الخارجية السلوفاكي السابق ادوار كوكان غير انه لم يتمكن في الانتخابات حتى من دخول الجولة الثانية كما أن الاستطلاعات أخطأت في فرض فوز ماجدالينا فاشاريوفا في انتخابات عام1999 .