كابول: أسفرت النجاحات الأخيرة التي حققتها القوات الأميركية في العراق عن مصاعب كبيرة وقتال شرس للقوات الأميركية والدولية المتحالفة معها في أفغانستان وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع الأفغاني. وقال الوزير عبدالرحيم quot;لقد حوّل الكثير من الإرهابيين، الذين كانوا يمارسون نشاطهم في أماكن أخرى، وجهتهم إلى أفغانستان.quot;

وأضاف الوزير الأفغاني: quot;إن نجاح قوات التحالف الدولي في العراق، إلى جانب بعض المسائل الأخرى في الدول المجاورة، أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد المقاتلين الأجانب.quot; وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد طالب في وقت سابق من الشهر الجاري بضرورة زيادة أعداد القوات في أفغانستان quot;في أسرع وقت ممكن.quot;

ففي حديث له في مقر وزارة الدفاع الأميركية، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قال الجنرال ديفيد ماكيرنان إن زيادة القدرات العسكرية في أفغانستان أمر ضروري وذلك بسبب quot;زيادة أعداد المقاتلين (الأجانب)quot; القادمين إلى أفغانستان من المناطق القبلية في باكستان حيث ينعدم الأمن والاستقرار.

وكشف قائلاً: quot;ثمة زيادة جوهرية عما كنا نراه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.. إننا نواجه تهديداً قوياً حالياً، وخصوصاً في المناطق الشرقية من أفغانستان. وقال الجنرال ماكيرنان، الذي يتولى قيادة قوات المساعدة الدولية quot;إيسافquot;، وهي القوات الرئيسية التابعة لحلف الأطلسي بأفغانستان إن quot;هناك حاجة ملحة لزيادة حجم القوات الدولية بأسرع ما في الإمكان.quot;

وأوضح ماكيرنان أن التعزيزات المطلوبة لا يجب أن تقتصر فقط على quot;قوات المشاةquot;، وإنما ينبغي أن تتضمن أيضاً quot;زيادة في عدد المروحيات، وزيادة العمليات الاستخباراتية، وكذلك زيادة الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات النقل، وما إلى ذلك.quot;

واتفق وزير الدفاع الأفغاني مع ما قاله المسؤول العسكري الأميركي، وقال: quot;ما من شك في أنهم أفضل تجهيزاً وتدريباً من السابق، كما أنهم أكثر تطوراً إلى جانب أن التنسيق فيما بينهم أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً.quot; ولكنه أضاف أيضاً أنهم quot;عانوا من خسائر كبيرة في صفوفهم هذا العام.quot; ودعا ماكيرنان إلى زيادة في أعداد القوات المسلحة بحدود 3500 عنصر من أجل تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين، اللذين مازالا تحت الإشراف الأميركي والدولي.