ديار بكر (تركيا): اعتقلت الشرطة التركية السبت العديد من الاشخاص خلال تظاهرة جرت في جنوب شرق البلاد حيث اغلبية السكان من الاكراد اثر معلومات تحدثت عن تعرض الزعيم الانفصالي الكردي عبد الله اوجلان المعتقل لسوء المعاملة.
وفي ديار بكر؛ كبرى مدن جنوب شرق الاناضول، أفيد ان اكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا في وسط المدينة مرددين شعارات موالية لاوجلان
ولم تتحرك الشرطة في اول الامر لكنها هجمت على المتظاهرين بعد ان رشقوها بالحجارة. واودع العشرات قيد الحبس الاحترازي.
وفي حادث منفصل في يوكسيكوفا المدينة الصغيرة في جنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية والايرانية استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين اقاموا المتاريس على اكبر شارع واحرقوا اطر العجلات على ما افادت وكالة الاناضول.
واعتقلت الشرطة عدة اشخاص حسب الوكالة التي لم تحدد عددهم. واضافت ان المحلات التجارية لم تفتح السبت في المدينة.
وقد حصلت صدامات مساء الجمعة في اسطنبول ومدن تركية اخرى تحولت الى مواجهات بين الاكراد والشرطة.
وفي حي العمرانية الشعبي على ضفة اسطنبول الاسيوية وقعت صدامات بين مجموعة من المتظاهرين وقوات الامن التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم حسب وكالة الاناضول.
والقى مجهولون زجاجات حارقة على مركز تجاري في حي كوتشكوكتشيكميجي الذي يقع ايضا في الحي نفسه متسببين في خسائر مادية.
واكد محامو اوجلان ان موكلهم تعرض اخيرا لسوء معاملة على ايدي حراسه في جزيرة ايمرالي (شمال غرب) التي يحتجز عليها وحيدا في سجن خاضع لحراسة امنية مشددة منذ 1999.
وفي كل مرة يفيد محامو اوجلان بعد زيارته في المعتقل، معلومات عن موكلهم الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة quot;قيادة حركة انفصاليةquot;، تنظم تظاهرات في عدد من المدن التركية التي تسكنها اغلبية من الاكراد.
ففي مرسين (جنوب) وسانليورفا (جنوب شرق) وفان (شرق) وفارتو (شرق) قمعت الشرطة مساء الجمعة تظاهرات حسب ما ذكرت وكالة انباء فرات الموالية للاكراد. واحرقت عدة سيارات مساء الجمعة في سانليورفا.
واعتقل اوجلان في 15 شباط/فبراير 1999 في كينيا. وحكم عليه بالاعدام لكن العقوبة خففت في 2002 الى السجن المؤبد بعد الغاء عقوبة الاعدام في تركيا.
وقتل حوالى 44 الف شخص في مواجهات بين المتمردين الاكراد وقوات الامن منذ 1984 السنة التي حمل فيها حزب العمال الكردستاني السلاح.
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال منظمة ارهابية.
التعليقات