كييف، لاغوس: أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية أن ذوي 17 أوكرانياً هم أفراد طاقم سفينة النقل التي يحتجزها قراصنة منذ 25 ايلول قبالة سواحل الصومال، تمكنوا من جمع قيمة الفدية المطلوبة للإفراج عنهم.

وقالت اولغا غيرزيفا والدة أحد الرهائن لوكالة اونيان quot;المفاوضات مستمرة. لم نسلم المبلغ حتى الآن لكن الأمر وشيكquot;، من دون أن تحدد قيمة الفدية.

وذكرت قناة quot;كنال 5quot; أن القراصنة يطالبون بثمانية ملايين دولار (5,9 ملايين يورو).

وصرح ذوو الرهائن للصحافيين أنهم نجحوا في جمع الفدية بفضل مساهمة شخصيات سياسية معروفة مثل رئيس الوزراء السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي يترأس حالياً أكبر أحزاب المعارضة.

وفي 25 ايلول، إحتجز القراصنة السفينة الاوكرانية التي كانت تقل 33 دبابة من طراز سوفياتي وأنظمة دفاع مضادة للطائرات وقاذفات صواريخ وذخائر. وكان على متنها 17 أوكرانياً إضافة الى روسي ولاتفي.

وأكدت أوكرانيا أن السفينة كانت في طريقها الى كينيا، لكن متحدثاً بإسم الأسطول الخامس الأميركي كان أوضح أن السفينة كانت متجهة الى السودان في ما يبدو إنتهاكاً لحظر الأسلحة المفروض على هذا البلد.

وعقد مكتب الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشنكو الجمعة إجتماعا طارئاً لبحث قضية السفينة، ثم أعلن أن الرئاسة ستبذل ما في وسعها للإفراج عن الطاقم الأوكراني.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة نيجيرية أن القراصنة الذين خطفوا الخميس في جنوب نيجيريا 96 فردًا من طواقم زوارق صيد طالبوا بفدية مهددين بالإنتقام من الرهائن.

وأعلنت رئيسة جمعية أصحاب زوارق الصيد في نيجيريا مارغرت اوراكووسي لصحيفة ذيس داي أن quot;القراصنة إتصلوا بأصحاب الزوارق وأبلغوهم مطالبهم وهددوا بالإنتقام من أعضاء الطواقم اذا رفض أصحاب الزوارق دفع فديةquot;.

ولم توضح هوية أصحاب الزوارق المخطوفة ولا قيمة الفدية التي طالب بها القراصنة.

وقالت أن القراصنة إقتادوا قباطنين الزوارق الى مكان مجهول تاركين رجالاً مسلحين يقومون بحراسة مشددة على الطاقم الذي بقى على متن الزوارق الثمانية المتوقفة في البحر بعيدًا عن الساحل.

وخطفت الزوارق الخميس في منطقة سامبرايو في ولاية بايلسا.

وصنف مكتب البحرية الدولي أفريقيا منطقة خطيرة بسبب القرصنة إثر سلسلة من الهجمات حصلت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة لا سيما على طول سواحل الصومال ونيجيريا التي تعتبر الأخطر.

وسجل المكتب 114 هجوما شنه قراصنة في العالم خلال النصف الأول من السنة الجارية وهو رقم منخفض قليلاً مقارنة بسنة 2007 التي شهدت 126 هجوماً. لكنه شدد على تصاعد الهجمات منذ حزيران.

وقالت السيدة اوراكووسي أن جمعيتها سجلت 64 هجوماً منذ مطلع السنة الجارية قتل خلالها quot;عددquot; من أفراد الطواقم وأصيب آخرون بجروح خطيرة دون مزيد من التفاصيل.