نيروبي : قال مبعوث الامم المتحدة الى الصومال أحمدو ولد عبد الله يوم الاربعاء انه يتعين على زعماء الفصائل السياسية الصومالية التخلي عن نهج quot;الفائز يربح كل شيءquot; اذا رغبوا في التحرك لانهاء 18 عاما من الحرب الاهلية عندما تستأنف محادثات السلام الوليدة في جيبوتي مطلع الاسبوع القادم.

وأبلغ ولد عبد الله رويترز أن من المتوقع أن يتوجه وفد تابع لمجلس الامن الدولي الى جيبوتي مطلع الاسبوع القادم quot;في اظهار للاهتمام والقلقquot; يهدف لتعزيز عملية السلام.

وجيبوتي هي المحطة الاولى في مهمة افريقية ستنقل الوفد أيضا الى نقاط ساخنة بالمنطقة مثل السودان وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية.

وقال ولد عبد الله quot;التقيت قبل الذهاب الى جيبوتي مع صوماليين من الحكومة الانتقالية وتحالف اعادة تحرير الصومال وصوماليين اخرين في الشتات وأبلغتهم أنه قد حان الوقت لان يبحثوا عن سبيل لنبذ نهج الفائز يربح كل شيء.quot;

وتابع quot;ذكرتهم بأنه ينبغي أن يقدموا تنازلات وانني سعيد لانهم وافقوا استنادا الى مبادئ دينية وسياسية على الاجتماع (بدءا من 31 مايو ايار) لانهاء معاناة أهلهم.quot;

ويحاول ولد عبد الله بدء وساطة بين الحكومة والمعارضة في أحد أكثر الصراعات تعقيدا في افريقيا. وتستأنف محادثات السلام يوم السبت.

وحث الصوماليين على الاستجابة لزيارة وفد مجلس الامن الدولي quot;باظهار القيادة والمسؤولية والاهتمام تجاه أهلهم.

quot;لن يأتي مجلس الامن ليتفاوض. من المهم للغاية أن يكون الاعضاء الدائمون بمجلس الامن هناك للاستماع.. لمحاولة الفهم وأيضا لاظهار الدعم والقلق.quot;

وجمع ولد عبد الله بعض ممثلي الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وجماعة تضم تحت لوائها جماعات معارضة لاجراء أول اتصالات في جيبوتي في وقت سابق من الشهر الحالي.

لكن شخصيات معارضة متشددة من بينها زعماء المتمردين الاسلاميين في الصومال قالوا ان مساعي الوساطة هذه لن تبرح مكانها قبل أن تغادر القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة البلاد.

وكانت القوات الاثيوبية والقوات الحكومية قد طردت حركة المحاكم الاسلامية من مقديشو في أواخر عام 2006 في أحدث حلقة في الصراع الذي يهيمن على الصومال منذ أطاح زعماء ميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.

واثار ذلك تمردا استخدمت فيه أساليب المسلحين العراقيين ضد الاثيوبيين الذين يعتبرهم كثير من الصوماليين قوات احتلال علاوة على بعض الهجمات على قوات حفظ السلام الافريقية من اوغندا وبوروندي.

وبخصوص صعوبة جمع الزعماء الصوماليين قال ولد عبد الله quot;أعتقد أن الصومال في حالة حرب منذ فترة طويلة حتى أنهم لا يرون أن احدى المشكلات الرئيسية الان هي (غياب) الثقة.quot;

ويقول محللون انه رغم امال الامم المتحدة فان التوصل الى اتفاق سلام يبدو مستحيلا نظرا للانقسامات في صفوف المعارضة ووجود القوات الاثيوبية.

وقال ولد عبد الله quot;الحاضر قاتم.. مظلم... الصومال يمر بأيام سيئة. (لكن) أنا واثق من أن الايام الطيبة ستأتي.quot;