غزة: قالت الاذاعة الاسرائيلية اليوم انه من المقرر ان تطلب رئيسة حزب كاديما الاسرائيلي ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني اليوم من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز تمديد المهلة الممنوحة لها لتشكيل حكومة جديدة برئاستها. واضافت ان ليفني تسعى لاستكمال المفاوضات الائتلافية مع الاحزاب الاسرائيلية المختلفة لتشكيل الحكومة الجديدة حيث ستطلب من بيريز منحها اسبوعين آخرين لانجاز هذه المهمة
واشارت الاذاعة الى ان ليفني ستضع الرئيس الاسرائيلي في صورة وضع المفاوضات الائتلافية التي تجريها مع الاحزاب المختلفة والتي تركزت خلال الايام الاخيرة مع حركة شاس. ومن المتوقع ان تتواصل اليوم او غدا المفاوضات الائتلافية الجارية بين ممثلي حزب كاديما وحركة شاس التي طلبت التزاما من ليفني بعدم التفاوض مع الفلسطينيين بشأن مدينة القدس كشرط للدخول في الحكومة الجديدة.
ويطالب ممثلو هذا الحزب في المفاوضات مع حزب كاديما بزيادة الاموال التي تمنحها الحكومة الاسرائيلية للعائلات كثيرة الاطفال في اسرائيل قبل الانضمام لحكومة تقودها ليفني. ويمثل هذا الحزب الذي يعتبر ممثلا عن اليهود من اصل شرقي 12 عضوا في الكنيست الاسرائيلي البالغ عدد اعضائها 120 عضوا. من جانبها قالت وسائل الاعلام في اسرائيل ان الخلافات مع حزب شاس التي كشفت عنها المفاوضات تسببت في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة في اسرائيل .
وكان وزير المواصلات الاسرائيلي شاؤول موفاز وعضو حزب كاديما فشل في اقناع رئيس حركة شاس ايلي يشاي في الانضام لحكومة ليفني في اجتماع جمعهما . وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الوزير موفاز الذي نافس ليفني على رئاسة حزب كاديما ابلغ الحاخام يشاي انه لا يؤمن بتشكيل حكومة اسرائيلية ضيقة في هذه الفترة بالذات. وكان الرئيس الاسرائيلي بيريز كلف ليفني في الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر الماضي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لرئيس الحكومة الحالي ايهود اولمرت الذي تشتبه الشرطة بتورطه في قضايا فساد مالي والحصول على اموال بطريقة غير مشروعة.
ويمنح القانون في اسرائيل ليفني ستة اسابيع كاعلى تقدير لتشكيل حكومة جديدة من بينها الاسبوعان اللذان ستطلب اليوم من بيريز منحهما اياها قبل ان يكلف الاخير مرشحا اخر او يدعو لانتخابات تشريعية في اسرائيل. وكان رئيس حركة شاس الحاخام ايلي يشاي اعلن امس في تصريحات للصحفيين في اسرائيل ان خلافات مهمة مازالت قائمة بين حزبي شاس وكاديما حول تشكيل حكومة جديدة برئاسة ليفني.
ويتردد في اسرائيل ان بعض الاحزاب المتدينة ترفض المشاركة في حكومة تقودها امرأة فيما يشكك الكثيرون في القدرات السياسة والامنية للوزيرة ليفني والتي خدمت اربع سنوات في جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي الموساد. واتفق حزبا كاديما والعمل الذي يقوده وزير الدفاع ايهود باراك الاسبوع الماضي على تشكيل حكومة جديدة ووقعا اتفاقا بالاحرف الاولى بينهما.
ويمثل حزب العمل في الكنيست الاسرائيلي 19 نائبا فيما يحتل حزب كاديما 29 مقعدا وهو بحاجة لتأييد 61 نائبا اذا ما شكل حكومة جديدة من العدد الاجمالي لنواب الكنيست. ويجري حزب كاديما مفاوضات مع حزب المتقاعدين وهو مشارك في الائتلاف الحكومي الحالي وحزب ميريتس للمشاركة في الائتلاف الجديد.
التعليقات