ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية
واشنطن، هونولولو: أظهر إستطلاع جديد أجري في الولايات المتحدة تقدم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك اوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين بمقدار 10 نقاط. فقد بين إستطلاع أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة س سبان ومؤسسة زغبي لإستطلاعات الرأي ان اوباما يتقدم على ماكين بنحو 10 نقاط مئوية، أي أن رصيده يبلغ 51 في المائة، مقابل 41 في المائة لماكين.

وكان إستطلاع للرأي أجري الخميس قد أظهر تقدم أوباما على منافسه بإثنتي عشرة نقطة. وأجرى الإستطلاع على مدار 3 ايام ويقدر هامش الخطأ فيه بنحو ثلاثة في المئة.

وتنهي نتائج الإستطلاع الجديد تراجع ماكين الذي إستمر لمدة 4 أيام بينما ظل أوباما متقدماً في إستطلاعات الرأي التي أجريت في عدد كبير من الولايات الرئيسية التي ستحسم نتائج الإنتخابات التي ستجري في الرابع من تشرين الثاني.

إلا أن جون زغبي رئيس معهد زغبي لإستطلاعات الرأي قال quot; إن التأييد الذي يلقاه أوباما، والذي تزايد مع تدهور الأوضاع الإقتصادية، يظل ملحوظاً quot;. وقال زغبي: quot;لقد توقف تراجع شعبية ماكين إلى حد ما، إلا أنه لايزال أمامه طريق طويل يتعين أن يقطعهquot;.

وما زال أوباما يحظى بتأييد قطاع عريض من النساء والناخبين المستقلين، وهما جماعتان يتوقع أن تلعبا دورًا أساسياً في الإنتخابات الرئاسية القادمة.

ويتمتع أوباما بأصوات 56 في المائة من المستقلين مقابل 30 في المائة لماكين، بينما يزيد تأييد النساء لأوباما بفارق 20 نقطة مئوية أي بنسبة 58 في المائة مقابل 38 في المائة لماكين.

ويتقدم ماكين البالغ من العمر 72 عاما والمحارب السابق في حرب فيتنام بست نقاط على أوباما من بين أصوات الناخبين البيض. ويحظى أوباما بأصوات 94 في المائة من السود الأميركيين و70 في المائة من أصوات الأميركيين من أصول لاتينية. وفي الوقت نفسه لايزال أوباما يتمتع بأصوات 20 في المائة من أصوات المحافظين مما يؤشر على إنخفاض التأييد التقليدي من جانب هذا القطاع للمرشح الجمهوري.

الى ذلك ما زالت المواجهات الكلامية والإنتقادات المتبادلة بين المرشحين وحملتيهما تجرى على قدم وساق في الأيام الأخيرة التي تسبق موعد الإنتخابات في الرابع من تشرين الثاني المقبل.

فقد حذر اوباما من quot;الخطرquot; الذي سيتعرض له الأمن القومي إذا ما إنتخب منافسه الجمهوري جون ماكين.

وأوضح اوباما للصحافيين قائلاً أن منافسه quot;يلقي أحياناً خطباً رنانة.quot; وأضاف أن quot;جوهر خطابه هو أن الإدارة القادمة ستواجه إختبارًا، بغض النظر عما ستكونquot;.

وقال اوباما أن الفائز سيتعرض quot;لإمتحانquot; أمني، والسبب يعود جزئياً الى سياسات الرئيس بوش quot;الخاطئةquot;.

وتابع قائلا: quot;السؤال هو: هل يستطيع الرئيس القادم إجتياز هذا الإختبار بتحويل أميركا الى إتجاه جديد، وتوجيه رسالة واضحة الى باقي العالم مفادها أننا لم نعد تهديدًا للعالم بإستفرادنا وبايديولوجيتناquot;.

وإتهم اوباما منافسه بالعزم على مواصلة سياسات الرئيس الحالي quot;التي وضعت إقتصادنا في أزمة، وعرضت أمننا القومي للخطرquot;.

وكان مرشح الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس جو بايدن قد صرح من قبل بأن اوباما سيواجه quot;أزمة عالميةquot; خلال الأشهر الستة من توليه منصب الرئاسة. ورد ماكين على ذلك قائلاً أن تصريحات بايدن دليل على ان إنتخاب اوباما يعد مخاطرة.

اوباما في هاواي ليعود جدته المريضة

وصل المرشح الديموقراطي الى البيت الأبيض باراك اوباما الجمعة الى هاواي حيث سيعود جدته المريضة البالغة الخامسة والثمانين.

وأعلن اوباما الخميس قراره تعليق حملته الإنتخابية موقتاً ليكون الى جانب جدته لامه مادلين دنهام التي تحتفل بعيد ميلادها السادس والثمانين الاحد.ورفض فريق حملة اوباما الكشف عن طبيعة مرضها لكنه أكد أنه خطر. وأمضى اوباما (47 عاما) قسماً من طفولته في هاواي. وسيعاود حملته الإنتخابية السبت.

وقال اوباما في حديث بثته الخميس محطة quot;سي بي اسquot;، quot;أحرص على عدم إرتكاب الخطأ نفسه مرتينquot;، في إشارة الى والدته التي توفيت في سن الثالثة والخمسين جراء إصابتها بمرض السرطان قبل أن يتمكن من رؤيتها. وقال اوباما في إشارة الى والدته، quot;كنا نعرف أن وضعها غير جيد لكن كنا نظن أنه لا يزال أمامنا بعض الوقت. إنما تبين عكس ذلكquot;.

وقبل 12 يوماً من الإنتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني، يتقدم باراك اوباما 13 نقطة على الصعيد الوطني على منافسه الجمهوري، على ما يظهر إستطلاع للرأي تنشر نتائجه صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الجمعة.

وجاء في نتائج إستطلاع الرأي الذي أجري بالاشتراك مع محطة quot;سي بي اسquot;، أن اوباما سيحصل على 52% من الأصوات في مقابل 39% للمرشح الجمهوري جون ماكين.

شكوى ضد الجمهوريين بسبب ملابس سارة بالين باهظة الثمن

من جهة أخرى، أعلنت منظمة أميركية ناشطة فى مجال المجتمع المدنى أنها تقدمت بشكوى امام اللجنة الإنتخابية ضد الحزب الجمهورى بسبب صرفه 150 الف دولار ثمناً لملابس مرشحته الى نيابة الرئاسة ساره بالين وأفراد عائلتها.

وإعتبرت منظمة quot; سيتيزنس فور ريسبونسابيليتيز اند ايتيكس quot; (مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق فى واشنطن) أن الحزب الجمهوري إنتهك القانون الإنتخابي الذي ينص على وجوب عدم إستخدام المرشحين موازنة الحملة الإنتخابية لأهداف شخصية.

وتستهدف الشكوى الحزب الجمهوري وساره بالين وتستند الى معلومات منشورة فى الصحف مفادها أن المرشحة لنيابة الرئاسة مع المرشح الجمهوري الى البيت البيت الأبيض جون ماكين أنفقت 49425 دولارًا في أحد متاجر الملابس الفاخرة و75062 دولارًا فى متجر آخر.

وكتبت مديرة المنظمة ميلاني سلون على موقع المنظمة الإلكتروني على الإنترنت quot; إنه لأمر سخيف أن نرى الحزب الجمهوري ينفق 150 الف دولار على ملابس للمرشحة لنيابة الرئاسة وعائلتها لا بل أن فى الأمر فضيحة بالنظر الى الصعوبات الإقتصادية التى يعانيها عدد كبير من الأميركيين ووضع الإقتصادquot;.

وكانت أماندا ساندرس المتخصصة فى مظهر المشاهير قد قالت لبى بى سى ان سارة تبدو كل يوم فى شكل جديد تماماً. وأشادت بأناقة بالين وذوقها ولكنها قالت ان الكعب العالي الذي تحبه يتعارض مع دورها السياسي.

وذكرت ساندرس لعل إقدام الحزب الجمهوري على هذا الإنفاق إستهدف سد الفجوة بينها وبين فرسان السابق الآخرين الذين يتسمون جميعاً بالأناقة.

يذكر أن هذه القصة تأتي فى أسوأ توقيت بالنسبة لحملة جون ماكين حيث يراقب الناخبون السلوك الإنفاقي للمرشحين فى هذه الإنتخابات.
وكانت صحيفة نيويورك بوست قد إنتقدت ميشيل أوباما زوجة باراك أوباما قائلة إنها أمرت بربيان وكافيار إيراني وشامبانيا الى غرفتها فى فندق وولدرف أوستريا ثم تراجعت الصحيفة عن هذا الزعم معترفة بتلفيق القصة.