بورتو فلارتا: رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس محاولات إيران الدفاع عن العراق وإتهمتها بquot;النفاقquot; وبالتدخل في شؤون العراق بشكل أضر بالعراقيين.

وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن مسودة الإتفاق الأمني بين الولايات المتحدة والعراق تهدف الى إبقاء العراق ضعيفاً والى مساعدة الولايات المتحدة على quot;نهبquot; البلاد.

من جهته، صرح وزير الداخلية الإيراني علي كردان أن طهران تعارض أي وثيقة تهدد المصالح العراقية.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي في المكسيك عندما طلب منها الصحافيون التعليق على تلك التصريحات quot;أعتقد أن العراقيين قادرون على الدفاع عن مصالحهم دون مساعدة الإيرانيينquot;.

وأضافت خلال زيارة الى بورت فالارتا quot;لم تكن العلاقة بين البلدين أسعد العلاقات على الإطلاقquot;.

وأفادت في المؤتمر المشترك مع نظيرتها المكسيكية باتريشا اسبينوسا أن quot;الإيرانيين يسلحون جماعات خاصة في الجنوب تقتل العراقيين الابرياء. ولذلك بصراحة إنني لا آخذ تصريحاتهم على محل الجدquot;.

وأكدت أن quot;هذه الإتفاقية جيدةquot; في إشارة الى الإتفاق الأمني الذي مر بأشهر من المفاوضات الصعبة بين الأميركيين والعراقيين.

وقالت رايس أن quot;هذا الإتفاق يحمي قواتنا المسلحة ويسمح لنا بمواصلة دعم العراقيين أثناء تعزيزهم المكاسب التي حققوها على الجانب الأمنيquot;.

وأضافت أن الإتفاق quot;يحترم سيادة العراق بشكل تامquot;.

وتدعو مسودة الإتفاق الى سحب القوات الأميركية المقاتلة بنهاية عام 2011 وتتضمن تنازلات أميركية حول محاكمة جنودها الذين يتهمون بإرتكاب quot;جرائم خطيرةquot; عندما لا يكونون في الخدمة أو خارج قواعدهم.

وقررت الحكومة العراقية الثلاثاء طلب ادخال تعديلات معينة على الإتفاق مما أثار تحذيرات من كبار قادة الجيش الأميركي والشخصيات السياسية حول مخاطر عدم التوصل الى إتفاق.

وقالت رايس أنها لم تطلع على آخر التطورات بشان الإتفاق من الدبلوماسيين الأميركيين في العراق لأنها مشغولة بالمحادثات مع اسبينوسا والتي تركزت على الجرائم المتعلقة بالمخدرات اضافة الى القضايا التجارية والإقتصادية.

وقال كردان في كلمة القاها في إفتتاح مؤتمر دول الجوار العراقي في عمان شاركت فيه تركيا وعدد من دول الخليج أن إيران quot;تعارض أي وثيقة لا تتفق مع إرادة الشعب والقيادة العراقية وتهدد المصالح الوطنية العراقيةquot;.

ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل، إلا أنه كان من الواضح أنه يشير الى مسودة الإتفاق الأمني.

وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الخميس أن الإتفاق يهدف الى إضعاف الشعب العراقي ومساعدة الأميركيين على quot;نهبهquot;.

وبدورها إتهمت الولايات المتحدة إيران بالسعي لquot;تقويضquot; الإتفاق.

وينظم الإتفاق الأمني المثير للجدل بين بغداد وواشنطن الوجود الأميركي في العراق ما بعد العام 2008 عندما ينتهي تفويض مجلس الأمن الدولي في 31 كانون الاول المقبل.