أوباما يخطط لتعيين جمهوريين في إدارته في حال فوزه
ماكين يحتاج إلى معجزة quot; لانقاذه من الفشل المحتم quot;

ويشير الخبراء الى ان الحزب الديمقراطي اذا نجح في المحافظة على هذه النسبة من التأييد في الانتخابات الرئاسية فسيكون بوسعه ضمان اغلبية واضحة في كل من الكونغرس ومجلس الشيوخ بشكل قل نظيره في تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية. ويتحدث مراقبون عن نيّة السناتور اوباما اشراك شخصيات جمهورية في حكومته للمحافظة على النسيج الذي ايّده في الانتخابات بعد ان تبارى عدد من الجمهوريين البارزين لتأييده في الإنتخابات وفي مقدمة هؤلاء وزير الخارجية السابق كولن باول.

وتقول معلومات حصلت عليه quot;ايلافquot; ان روبرت غيتس وزير الدفاع الحالي في حكومة الرئيس جورج بوش هو احدى الشخصيات الجمهورية التي سيسعى اوباما لانقناعها بالانضمام الى حكومة يشكلها الديمقراطيون في حال فوزهم في الانتخابات. وقد استمر اركان حملة اوباما في تركيز هجماتهم على نقاط ضعف السناتور ماكين ونائبته سارة بالين في وقت الذي سعى فيه المرشح الجمهوري ماكين الى تكرار انتقاداته للسياسة الضريبية التي سينتهجها اوباما في حال فوزه والى قلة خبرته في ادارة الازمات الدولية.

وقد استأنف اوباما حملته الانتخابية بعد يومين أمضاهما في هاواي الى جانب جدّته المريضة مادلين دنهام البالغة من العمر 86 عاماً. وتحدثت تقارير اعلامية عن صرفما قيمته 82 مليون دولار اميركي في النصف الاول من شهر اكتوبر تشرين اول الجاري على الحملات الاعلامية المخصصة لمهاجمة خصمه ماكين وبرامجه الانتخابية، وقد وصفت هذه الموازنة بأنها تشكل اكثر من نصف ما صرفه السناتور الديمقراطي جون كيري في كل حملته الانتخابية الرئاسية مقابل الرئيس جورج بوش في العام 2004.

وقال ايفان ترايسي الخبير في شؤون الاتصالات: quot;ان ما يحصل يفوق التصوّرquot;،كما ترافق ذلك مع معلومات تحدثت عن جمع حملة اوباما 37 مليون دولار اميركي اضافية عبر الانترنت في النصف الاول من الشهر الجاري مقابل 15 مليون دولار اميركي جمعها انصار ماكين في الفترة نفسها. وبات واضحاً ان سارة بيلين المرشحة لنيابة السناتور ماكين باتت تشكل عبئاً عليه بعد ان كانت في الايام الاولى لتعيينها قد ساعدت على زيادة شعبيته بسنبة 18 في المئة.

وتفيد التقارير ان معظم الناخبين بدأوأ يشككون بقدرة بيلين على الحكم في وقت اشار فيه استطلاع للرأي أذعيت نتائجه اليوم عبر محطة quot;اي بي سيquot; التلفزيونية الاميركية الى ان شعبية اوباما في صفوف النساء الاميركيات وصلت الى 57 في المئة مقابل 41 في المئة لماكين وان 48 من النساء البيض يؤيدن المرشح الديمقراطي مقابل 49 في المئة لصالح خصمه، وتعتبر هذه النسبة التي حصل عليها ماكين اقل بـ 11 في المئة عما حصل عليه الرئيس جورج بوش من تأييد النساء البيض في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2004.