زكي شهاب من واشنطن: إتهم أنصار السناتور الجمهوري جون ماكين صحيفة لوس أنجلوس تايمز بإخفاء شريط فيديو يتضمن مديحاً من باراك أوباما المرشح الرئاسي الديمقراطي للأكاديمي و الناشط الفلسطيني الأصل البروفسور رشيد الخالدي تضمن دعماً للقضية الفلسطينية من خلال حفل نُظم في العام 2003 في مدينة شيكاغو.
وقد طافت قصة الشريط على السطح في شهر أبريل نيسان من من العام الحالي عندما كتب مراسل للصحيفة مقالاً عن علاقة أوباما بالفلسطينيين واليهود أثناء ممارسته لنشاطه السياسي في مدينة شيكاغو و تضمن الشريط تفاصيل لم تأت الصحيفة على ذكرها ولم يعرف الرأي العام بمضمونه. وقال الناطق بإسم حملة ماكين الإنتخابية مايكل غولدراب quot; إن مؤسسة صحفية بارزة تخفي معلومات تعطي صورة دقيقة عن علاقة باراك أوباما برشيد الخالدي quot;. و أضاف غولدراب quot; لقد بقي أقل من أسبوع على موعد الإنتخابات الرئاسية وواجب صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن تقدم المعلومات التي بحوزتها للرأي العامquot;.
وقد ردَت الصحيفة في بيان قالت فيه إنهاquot; لم تنشر محتوى الشريط لأنه قُدم من مصدر موثوق طلب المحافظة على سريته , و إحتراما لهذا الشرط لم تقدم مزيداً من المعلومات quot;. ووصفت لوس أنجلوس تايمز بيان المتحدث بإسم حملة ماكين بأنه لا يعكس الحقيقة لأن الصحيفة نفسها هي التي كانت نشر التفاصيل الدقيقة بمحض إرادتهاquot;.
وكان المقال حينها قد تضمن حديثا عن علاقة أوباما بالبروفسور رشيد الخالدي ومن خلاله عن علاقته بالجالية الفلسطينية في شيكاغو , الأمر الذي يقود إلى إعتقاد البعض أن أوباما كان متعاطفاً مع القضية الفلسطينية ووجهة نظر أبناء جاليتها في شيكاغو, رغم أن السناتور أوباما لا يخفي وجهة نظره المؤيدة لإسرائيل ويحظى برضى أركان الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
وقد رفض السناتور أوباما خلال زيارته القصيرة أخيرا إلى الأراضي الفلسطينية و إجتماعه مع الرئيس محمود عباس في رام الله البقاء في مقر المقاطعة لتناول الغداء الذي أعد على شرفه , وفضَل العودة إلى فندقه في القدس حتى لا يثير غضب مضيفيه الإسرائيليين .
وكان حفل تكريم الخالدي قد شهد إلقاء كلمات لمتحدثين إنتقدوا خلالها إسرائيل بشدة وكذلك سياسة الولايات المتحدة الخارجيه تجاه الشرق الأوسط , فيما قال أوباما في المناسبة نفسها إنه يدعو إلى إيجاد أرضية مشتركة تفتح الباب أمام حل النزاع العربي الإسرائيلي.
ومع أقل من أسبوع على موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية بدأ تعود إلى الواجهة التساؤلات حول دقة نتائج إستطلاعات الرأي التي ترجح فوز السناتور الديمقراطي باراك أوباما بفارق واضح على خصمه السناتور الجمهوري جون ماكين .
وقال أنصار ماكين إن الإستطلاعات لا تعكس حقيقة رأي الناخبين , وان الإنتخابات الرئاسية للعام 2008 ربما تكون نسخة حقيقية عما جرى في العام 1948 حيث يحتل جون ماكين دور هاري ترومان و السناتور الديمراطي أوباما دور توماس دييوي. وأدلت سارة سيمونز و هي كبيرة المخططين الإستراتيجيين في حملة ماكين بدلوها وقالت quot;إن الهوة بين المرشحين الرئيسيين أضيق بكثير مما تتحدث عنه إستطلاعات الرأيquot;. وأيَد كلامها محللون مستقلون , قالوا إن كثيرين منهم لن يكرروا ما حصل قبل ستين عاماًحيث تم التحول المفاجئ لصالح الرئيس ترومان.
وقد تحدثت إستطلاعات الرأي في الساعات الماضية عن تقدم أوباما بفارق يتراوح بين نقطتين و خمسة عشر نقطة على خصمه ماكين , وقال إستطلاع أجري لصالح صحيفة الواشنطن بوست و محطة أبي سي التلفزيونية الأميركية أن أوباما حصل على 52 نقطة مقابل 45 لماكين.
ويقول خبراء في الإنتخابات الأميركية بأن من بين الأخطاء الشائعة الإعتقاد أن حجم الأميركيين من أصول أفريقية أو لاتينية الذين سيتوجهون إلى صناديق الإقتراع مبالغ به , في المقابل سيحرص معظم المؤيدين للجمهوريين على التوجه للإقتراع لإثبات حجم شعبية ماكين وهو أمر لا يمكن الجزم بصحته قبل فجر يوم الإربعاء المقبل حيث الموعد المتوقع لصدور النتيجة .
التعليقات