لندن: قال مسؤول رفيع في النقل البحري أن القوات البحرية الدولية التي تنشط قبالة سواحل الصومال يجب أن تكون مستعدة للنيل مما سماه السفن الأم للقراصنة إذا أرادت القضاء على مشكلة تفشي القرصنة في المنطقة. وقال الكابتن بوتنغال موكوندان مدير مكتب النقل البحري الدولي ومقره لندن الذي يراقب حوادث القرصنة الدولية مشيرا الى السفن التي يستخدمها القراصنة قواعد تنطلق منها هجماتهم quot;نريد تحركا وقائيا لمكافحة السفن الام قبل ان ينفذ القراصنة عملية خطف.quot;

واضاف قوله في مقابلة quot;مواقع السفن الام معروفة جيدا. وما نود ان نراه هو ان تتجه سفن القوات البحرية الى اعتراض طريقها وتفتيشها والاستيلاء على اي اسلحة على متنها.quot;

وقد دخلت سفن حربية من الولايات المتحدة وروسيا وبلدان اوروبا من بينها اسطول من السفن يعمل تحت قيادة حلف شمال الاطلسي خليج عدن في الايام الاخيرة سعيا الى القضاء على خطر القرصنة وحماية بعض السفن التجارية التي تستخدم هذا الممر المائي كل عام ويبلغ عددها نحو 20 الف سفينة تجارية.

وقد استولي القراصنة على نحو 60 سفينة هذا العام وحصلوا على فدى تتراوح بين 18 مليون دولار و30 مليونا للافراج عن الملاحين والسفن. واحتجزت سفينة تركية على متنها 20 ملاحا يوم الاربعاء.

وقال موكوندان انه يوجد حاليا اربع سفن أم يستخدمها القراصنة. ويعيش القراصنة على متن هذه السفن الام ويخزنون فيها الاسلحة والوقود ومؤنا اخرى ثم يستهدفون السفن التي قد يكون بينها ناقلات نفط عن طريق مطاردتها بزوارق سريعة والصعود على متنها بسلالم من الحبال وهم مدججون بالسلاح. وأقر موكوندان بان هناك مشكلة الجوانب القانونية للاستيلاء على السفن الام لكنه قال انه يمكن التغلب عليها اذا اصدرت الحكومات أوامر الى قواتها البحرية بأن تفعل ذلك.