اسلام اباد:
يزور الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاسبوع المقبل السعودية للحصول من المملكة على تسهيلات في سداد مستحقات واردات باكستان النفطية وعلى دعمها في النهوض باقتصاد باكستان كما اعلنت وزارة الخارجية الجمعة.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد صادق للصحافيين ان زرداري سيلتقي خلال هذه الزيارة التي تبدأ في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر يومين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتجري باكستان حاليا محادثات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج لدعم اقتصادها الذي يواجه ازمة حادة، وهي تسعى بالموازاة للحصول على مساعدات مالية من حلفائها.
واعلنت باكستان حاجتها الى 4,5 مليارات دولار لادارة ازمة سداد مستحقاتها المالية.
وتعاني باكستان خصوصا من الارتفاع الذي شهدته اسعار النفط والغذاء بالاضافة الى انخفاض قيمة عملتها الروبية.
واضاف المتحدث ان quot;الرئيس سيطلب دعم المملكة العربية السعودية لخطة +اصدقاء باكستان+ والترتيبات المتعلقة بالنفطquot; التي تسعى اسلام اباد للحصول عليها لجهة ارجاء مواعيد سداد فواتيرها النفطية للمملكة.
ومن المقرر ان يعقد حلفاء باكستان الذين اسسوا مجموعة اطلق عليها اسم quot;اصدقاء باكستانquot; اجتماعا لهذه المجموعة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر في ابوظبي لبحث تقديم مساعدة اقتصادية الى هذا البلد الحليف للولايات المتحدة في حربها على الارهاب.
وتضم هذه المجموعة كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين والامارات وكندا وتركيا واستراليا وايطاليا بالاضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وسبق لهذه الدول ان دعت اسلام اباد الى اجراء quot;اصلاحات اقتصادية جادةquot; بينما حذر بعضها، كالولايات المتحدة مثلا، من ان المساعدة الاقتصادية لا تعني quot;شيكا على بياضquot;.
وتربط بين اسلام اباد والرياض علاقات قوية. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين
5,7 مليارات دولار فضلا عن ان جالية من 1,7 مليون باكستاني تعيش في السعودية.
ولفت المتحدث الى ان التبادل التجاري مع السعودية وتصدير اليد العاملة الباكستانية اليها، موضوعان مدرجان على جدول اعمال زيارة الرئيس الى المملكة.