أنقرة: لجأت الشرطة التركية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف من الأكراد الذين تظاهروا الأحد، ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أثناء قيامه بجولة في عدة مدن بجنوب شرقي تركيا، تقطنها غالبية كردية.
وحسبما ذكرت تقارير إعلامية تركية، فإن زيارة أردوغان للمنطقة تسعى إلى حشد الدعم لحزب quot;العدالة والتنميةquot; الحاكم، قبيل الانتخابات المحلية المقبلة، المزمع أن تجرى على كافة الأراضي التركية.
يُذكر أن حزب quot;المجتمع الديمقراطي الكرديquot; يحظى بدعم قوي من غالبية سكان مناطق جنوب شرقي تركيا، رغم أن حزب العدالة والتنمية نجح في تحقيق فوز مهم في تلك المناطق، خلال الانتخابات التشريعية العامة، التي جرت عام 2007.
ولم يتضح بعد ما إذا كان حزب المجتمع الديمقراطي الكردي سيشارك في انتخابات المجالس المحلية ورؤساء البلديات، التي من المقرر أن تجري في كافة أرجاء تركيا، في مارس/ آذار المقبل.
ويُعرف ارتباط الحزب، بمنظمة quot;حزب العمال الكردستانيquot; PKK، الذي يخوض مواجهات مسلحة ضد السلطات التركية منذ عام 1984، في إطار سعيه للاستقلال بإقليم جنوب شرق الأناضول، الذي يسكنه غالبية من الأكراد.
ويتحصن متمردو حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، مما دفع القوات التركية إلى شن العديد من العمليات داخل الأراضي العراقية لملاحقة مسلحي الحزب الكردستاني. والأحد نفذت مظاهرات أمام مقر حزب المجتمع الديمقراطي في بلدة quot;يوكسيكوفاquot; النائية في محافظة quot;هكاريquot; الحدودية، والقريبة من حدود العراق وإيران، وفق ما نقلت تقارير إعلامية.
يُذكر أن المظاهرات العشوائية تتواصل لليوم الثاني على التوالي ضد زيارة أردوغان للمنطقة.
وكان انفجار قد استهدف السبت مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة quot;هكاريquot;، مما أدى إلى وقوع إصابتين، وفق ما نقلت صحيفة quot;زمانquot; التركية.
كذلك اشتبكت عناصر الشرطة السبت مع متظاهرين رشقوهم بالحجارة، خلال مرورهم بحافلة على مسافة قريبة من مكان كان يخطب فيه رئيس الوزراء التركي أمام حشد من أنصاره، وفق وكالة أنباء الأناضول. وتشهد المنطقة مظاهرات حاشدة دعماً لحزب العمال الكردستاني المحظور، وزعيمه المعتقل عبد الله أوجلان.
بموازاة ذلك، شهدت مدينة quot;ديار بكرquot; أكبر مدن جنوب شرق تركيا، تنفيذ أنصار حزب المجتمع الديمقراطي اعتصاماً احتجاجياً، فيما تأهبت الشرطة في مدينة اسطنبول الأحد، وسط احتمال قيام مظاهرة في ميدان quot;تكسيمquot; الرئيسي، وفق ما نقلته وسائل الإعلام التركية.
ويرى محللون في تجدد المظاهرات محاولة من قبل حزب العمال الكردستاني على الأرجح، لاستقطاب الرأي استباقاً للانتخابات المحلية المقبلة.
التعليقات