بروكسل: أكد رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقبل تركيا في عضويته إذا احترمت أنقرة المعايير الأوروبية، وقال quot; نحن نتابع المفاوضات معهم لنرى كيف ستسير الأمورquot; .

وكان باروسو يرد على سؤال بشأن quot; تركيا المسلمةquot; في المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش لقائه ورؤساء المؤسسات الأوروبية بممثلي مختلف الطوائف الدينية في أوروبا، قائلاً بأن الدين الإسلامي موجود في أوروبا، quot; هناك مسلمون في البوسنة وألبانيا وفي كل أوروبا، فالمواطن الأوروبي يمكن أن يكون مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً أو حتى ملحداً فكل شخص يملك الحق في الاقتناع بأي فكرة يريدهاquot;.

وأوضح رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي بأن انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي سيتم على أساس احترام أنقرة للمعايير والقيم الأوروبية، مشجعاً الحكومة التركية على المضي قدماً في طريق الإصلاحات، فما يجري في تركيا الآن هام جداً على الصعيد الداخلي والخارجي.

وحول نفس الموضوع، تحدث مفتي البوسنة الشيخ مصطفى تشيريتش، الذي شارك في اللقاء، فشجع أوروبا على عدم التردد في قبول تركيا بين أعضاءها، quot;لأن الإسلام دين أوروبيquot; على حد قوله.

ورأى مفتي البوسنه بأن بلاده بوصفها دولة أوروبية قد تلعب دوراً هاماً في quot; تسهيلquot; انضمام تركيا إلى المنظومة الأوروبية الموحدة، quot; عندما تصبح البوسنة عضو في الإتحاد الأوروبي، فمن السهل على تركيا الالتحاق بأوروبا بعد ذلك.

ودافع الشيخ مصطفى تشيريتش عن دور المسلمين في أوروبا بالقول بأنهم يشجعون التسامح، quot; أنا كمسلم أوروبي أدافع عن القيم الأوروبية وعن انضمام دول أخرى مثل تركيا المسلمة أيضاًquot;.

وختم كلامه بالتركيز على أهمية التسامح عند الاختلاف، quot; فالتسامح علامة قوة وعدم التسامح علامة ضعفquot;.

يذكر بأن المفوضية الأوروبية تستقبل على مدى اليوم ممثلي كافة الطوائف الدينية في أوروبا للقاء رؤساء المؤسسات الأوروبية للحوار بخصوص التعايش بين الأديان والعمل المشترك في مجال مواجهة آثار التغير المناخي.