بهية مارديني من دمشق: تزور دمشق اليوم وزيرة الخارجية القبرصية أبراتو ماركيوليس وتلتقي القيادة السياسية السورية ، ولعل زيارة المسؤولة القبرصية لاتتمحور فقط في الاستماع الى وجهة النظر السورية في اجتماع انا بوليس والازمة اللبنانية بل تنصب ايضا في اجابة على تساؤل حول ماالذي يمكن ان تقدمه سوريا لتركيا نظير الانفتاح عليها والتواصل القوي معها؟ .
فسوريا التي تعاني من شبه عزلة عربية بعد انهيار المحور الثلاثي المصري السعودي السوري والظروف الاقليمية المتلاحقة التي جعلت العلاقات السورية العربية تتجه الى التوترالمتصاعد والخلافات في وجهات النظر حول طريقة تناولها وحلها ، كان امامها طريقي ايران وتركيا ، فتركيا الجارة الشمالية تخرج سوريا من عزلتها الدولية وتشارك في تقريب وجهات النظر السورية الاميركية وكوسيط سلام مع اسرائيل وفي المقابل لم يكن امام سوريا ماتقدمه لجارتها غير العلاقات الاقتصادية وحل ملفاتها العالقة وخاصة بعد زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة الى استنبول ، والتي شهدت بعدها اتصال قبرصي سوري عبر رسالة رئاسية ثم الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية القبرصية اليوم حيث من المقرر ان تلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
وكانت وزيرة الخارجية القبرصية التقت مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط في العاشر من الشهر الحالي ، وقال مصدر رسمي مصري ان الاجتماع تناول الاعداد لاجتماع أنابوليس للسلام والازمة اللبنانية والعلاقة بين مصر والاتحاد الاوروبي واستمع ابو الغيط من نظيرته الى عرض لاخر مستجدات المسألة القبرصية وتناولها في المحافل الدولية ، وطلبت ماركيوليس استمرار التفهم المصريquot;القائم على احترام الخلفية القانونية للمسألةquot;.