وام خازي: طالب أهالي القُرى في المنطقة المنكوبة بالزلزال في جنوب غرب باكستان يوم الأحد بالمأوى قائلين انهم يحتاجون الى المساعدة قبل بدء شتاء قارس وإلا فقد يموت أطفالهم. وهز زلزال شدته 6.4 درجة اقليم بلوخستان أكبر وأفقر أقاليم باكستان يوم الاربعاء فدمر آلاف المنازل المبنية من الطين أو ألحق بها أضرارا وقُتل 215 شخصا على الأقل. وكان مركز الزلزال في منطقة زيارات وهي وادي ساحر تحيط به الجبال وهو واحد من مواقع المنطقة السياحية الرئيسية. وتنخفض درجات الحرارة أثناء الليل في المنطقة المرتفعة دون درجة التجمد.
وقال رحمت كاكار وهو مزارع (70 عاما) وهو يقف الى جانب أنقاض منزله في قرية وام خازي quot;لدينا طعام ولدينا إغاثة ولكن ليس لدينا خيام لإنقاذ أطفالنا من البرد.quot; وقال كاكار الذي قال ان أربعة من أولاده السبعة قتلوا في الزلزال quot;اننا نريد هذه الخيام بشدة. أرجوكم انقذوا أطفالنا .. لاتتركوهم يموتوا.quot; ووقعت الكارثة بعد أكثر من ثلاث سنوات من مقتل 73 ألف شخص بسبب زلزال بلغت شدته 7.6 درجة ضرب الجبال الواقعة شمال باكستان. وتسببت فيضانات هي الأسوأ في بلوخستان في مقتل مئات الأشخاص العام الماضي.
وتهز المنطقة منذ يوم الاربعاء عشرات التوابع التي بلغت قوة بعضها مثل قوة الزلزال الأصلي. وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي واحدة من عدة منظمات تساعد في جهود الاغاثة نداء لجمع 7.7 مليون دولار لتكثيف عمليات الطواريء لديها. وقال باسكال كوتات رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اسلام اباد quot;ستكون أولويتنا هي توفير ملاذ حيث يبدأ الشتاء.quot;
واضاف quot;بسبب التوابع المتواصلة قرر العديد من الناس النوم في الخارج على ارتفاع ألفي الى ألفي وخمسمئة متر.quot; وقال قروي آخر انه مع اقتراب الشتاء بعد بضعة أسابيع ستكون جهود الاغاثة الحكومية بطيئة للغاية. وقال عبد الواحد quot;يتعين ان يعطونا أموالا ويتركونا لاعادة بناء منازلنا.quot; ولم ترد تقارير عن تفشي امراض منذ الزلزال ولكن مسؤولي المعونة يقولون انه بدون ملاذ مناسب سيكون الناس ولاسيما الاطفال عرضة لمخاطر الصحة العامة.
وقال طبيب من فرق الحدود يساعد في جهود الاغاثة انه رصد الكثير من حالات الاصابة بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي ولاسيما بين الاطفال. وقال الطبيب عثمان احمد في مستشفى في وام خازي quot;المنشآت الطبية هنا ولكننا بحاجة الى عمل شيء بسرعة للابقاء على الناس في حالة دفء.quot; والزلزال هو أحد المنغصات الاضافية لحكومة تكافح أزمة ميزان مدفوعات وزيادة في اعمال المتشددين غير ان حلفاء تعهدوا بتقديم معونات.
وتقدم السعودية مئة مليون دولار بينما وعدت كل من الصين والولايات المتحدة بدفع مليون من كل منهما لأعمال إعادة التأهيل. وتعهدت اليابان وعدة دول أخرى بالمساعدة فيما قالت منظمة الصحة العالمية انها سترسل شاحنتين من الادوية والامدادات الاساسية. وقال برنامج الغذاء العالمي انه سيقدم 700 طن من المواد الغذائية الجافة من امدادات اغاثة مبدئية لما يقدر بنحو 20 الف من المشردين. غير ان منظمة إغاثة شكت من الافتقار الى التنسيق. وقال حفيظ الله خان من جماعة الأيادي المسلمة الدولية للاغاثة quot; هناك ازدواج مثل قيام وكالتين بنفس العمل في نفس المكان.
التعليقات