تونس: أصدر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عفوًا رئاسياً على 21 معارضاً إسلامياً بينهم قياديون كانوا أدينوا بالإنتماء الى حركة النهضة الإسلامية المحظورة، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتوليه السلطة، على ما أفاد مصدر قضائي.

وأوضح المصدر ذاته quot;بأن إجراءات السراح الشرطي شملت 21 سجيناً صدرت ضدهم أحكام من أجل إرتكابهم أعمال عنف وإعتداءات وينتمون الى تنظيم ديني محظورquot;. وأضاف quot;علماً أن هؤلاء هم آخر مجموعة من المساجين المنتمين الى هذا التنظيم الذين تم سراحهم سواء بمقتضى العفو او السراح الشرطي او إنقضاء المدة المحكوم بهاquot; عليهم.

وبين الذين أفرج عنهم ثمانية من القياديين المحكومين بالسجن مدى الحياة في 1991 ضمنهم صادق شورو ونورالدين العرباوي ومحمد نجيب اللواتي وبوراوي مخلوف. وكان هؤلاء أدينوا خصوصاً بالإنتماء لحزب النهضة غير المرخص له ومحاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة. وتم تفكيك الحزب ولجأ زعيمه راشد الغنوشي الى المنفى في لندن.

وتم العفو على المئات من أنصار النهضة منذ 2004. وعادة ما يستفيد معتقلو الحق العام رسمياً من العفو الرئاسي الذي يمنح في الأعياد الدينية او الوطنية. ولا يعتبر المعارضون الإسلاميون في تونس مساجين سياسيين.

وفي سياق متصل تحدثت منظمات حقوقية خلال هذا الاسبوع عن الإفراج عن نحو عشرين معتقلاً أدينوا إثر إحتجاجات ذات طابع إجتماعي شهدتها منطقة قفصة في حزيران الماضي. وكان الرئيس التونسي تولى السلطة في السابع من تشرين الثاني 1987.