إسماعيل دبارة من تونس: علمت quot;إيلافquot; من مصادر حقوقية متطابقة في كلّ من لندن وتونس وباريس بدخول العشرات من النشطاء السياسيين و الحقوقيين في إضراب عن الطعام ابتداء من اليوم الأربعاء و من المقرّر أن يستمرّ ثلاثة و أيام. ويهدف الإضراب التضامني إلى المطالبةquot; بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ومنهم قادة حركة النهضة وفي مقدمتهم صادق شورو الرئيس السابق للحركة، والمئات من الشباب المتدين المعتقل بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لمكافحة الإرهاب.

كما يهدف الإضراب إلى لفت الانتباه لقضية المعتقلين على خلفية احتجاجات الحوض المنجمي الاجتماعية وعلى رأسهم النقابي و القيادي بالاحتجاجات عدنان الحاجي و الناشطة النسائية و الحقوقية زكية الضيفاوي وعدد كبير من الشباب المنتفض منذ يناير الماضي على تفشي البطالة وسوء المعيشة.

وعلمت quot;إيلاف quot; أيضا إنّ من بين المضربين عن الطعام خلال الثلاثة أيام الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية المحظورة في تونس و اللاجئ حاليا في بريطانيا. و انظمّ عدد كبير من النشطاء الحقوقيين و السياسيين المعروفين في تونس و عدد من اللاجئين السياسيين في عواصم أوروبيّة إلى الإضراب الذي دعت له quot;الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس quot;ومقرّها لندن.

ودعا عدد من الحقوقيين المضربين ممن اتصلت بهم quot;إيلافquot; السلطة إلى إطلاق سراح quot;جميع السجناء السياسيين دون استثناءquot;، وناشدوا quot;الضمائر الحية في تونس وخارجها التدخل من أجل إيقاف ما سموها المأساة التي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنينquot;. وفي ذات السياق يواصل السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة إضرابا مفتوحا عن الطعام بلغ حدّ كتابة هذه السطور يومه الثالث و الثلاثين على التوالي.

و يخوض بوحجيلة إضرابا قاسيا للمطالبة quot;بحقه في العلاج و في الحصول على جواز سفرquot; على حدّ تعبيره. وقال الحقوقي زهير مخلوف في تصريح لإيلاف إنّ المضرب بوحجيلة quot;يعاني من عديد الأمراض التي أصيب بها في السجن كسرطان الكلى و مرض القلب وهو حاليا في حالة صحية حرجة و تبدو عليه علامات إرهاق شديد مع ارتفاع شديد في ضغط الدم quot;.

وذكر حقوقيون زاروا المضرب في منزله إنّ عبد اللطيف بوحجيلة quot;متمسّك بمواصلة الإضراب و يفكر جديّا في دخول مرحلة جديدة منه تتمثل في الانقطاع عن شرب الماء و استعمال الدواء و أنه ينتظر رد السلطة عن الرسائل التي وجهها إليها أثناء الإضرابquot;. ولم يصدر عن الحكومة التونسيّة أيّ تعليق عن الإضراب إلى حدّ الآن.