الانتخابات الامريكية
أشرف أبوجلالة من القاهرة:
ثمنت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في تقرير مطول لها اليوم الأربعاء من الدور المحوري الذي لعبه التحالف التاريخي بين اليهود والسود ، الذي تكون خلال حركة حقوق الإنسان في عقد الستينات من القرن الماضي، في وضع الأساس للروح والمناخ الاجتماعي الذين أديا لانتخاب أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة. وقالت أن هذا كان مضمون رسالة أعضاء مجتمعات اليهود والسود خلال تعليقهم علي فوز أوباما التاريخي برئاسة أميركا.

وأشارت الصحيفة إلي أن الشعور العام الذي كان سائدا ً بين القادة وناشطي المجتمع هو أن نتيجة الانتخابات كانت أحد أنواع الاستفادة السياسية المتأخرة للشراكة الأفريقية واليهودية ndash; الأميركية، في محاولة لتعزيز القيم الاجتماعية وبخاصة حقوق الإنسان والتسامح. ونقلت الصحيفة عن مارك اشنير، حاخام أرثوذوسكي وسبق له أن أسس منذ 20 عاما ً مؤسسة للتفاهم الأخلاقي :quot; ينفرد المجتمع اليهودي دونا عن أي نسيج اجتماعي آخر، بتوفير مخزون من الدعم يكون أكثر قوة واتساقا ً في مكافحة الأمريكيين من أصل أفريقي quot;.

وقالت الصحيفة أن اشنير هو مؤلف كتاب quot; أحلام مشتركةquot; الذي يوثق طبيعة العلاقة ما بين مارتين لوثر كينغ والمجتمع اليهودي. وقال :quot; إن العلاقة التاريخية ما بين المجتمعين هي ما أدت لحدوث التغيرات الهامة فيما يخص مجالي المساواة والتسامح داخل المجتمع الأميركي، وكان وصول أوباما للبيت الأبيض خير دليل علي نتائج هذه العلاقة quot;. ووفقا لما ذكره اشنير ، فإن أوباما سيكون خليفة الرئيس مارتين لوثر كينغ فيما يتلق بعلاقته بإسرائيل والمجتمع اليهودي. وأوضح اشنير :quot; لقد سبق لكينغ أن قال علي إسرائيل في احد خطاباته أنها من أقوى معاقل الديمقراطية في العالم، وهناك ثمة علاقة قوية تربط بين أوباما وتراث كينغ quot;.

وقال جاكيه غراف، قس من كنيسة معمدانية في حي هارلم بمدينة نيويورك، أن فوز أوباما سوف يعمل علي تقوية الجسر الرابط بين مجتمعي اليهود والسود. وأشار إلي أن الرابطة التاريخية ما بين السود واليهود في الولايات المتحدة ليست واعدة وقوية، كما كانت إبان حقبة حقوق الإنسان. وأكد في الوقت ذاته علي أن فوز أوباما الانتخابي يخلق فرصة جديدة لتجديد وتقوية العلاقة ما بين كلا النسيجين المجتمعين.