سيول:أعربت كوريا الشمالية الجمعة استعدادها للحوار، أو المواجهة، مع الإدارة الأميركية الجديدة. ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركية الأسبق، كولين باول، من سيؤول، عن ثقته في ممارسة أوباما لضغوط على حكومة بيونغ يانغ للالتزام بتعهداتها لتفكيك برنامجها النووي.

وقال الدبلوماسي الكوري الشمالي، ري غان، من نيويورك الجمعة، إن بيونغ يانغ مستعدة لكافة المتغيرات السياسية التي ستترافق والإدارة الجديدة، وأوضح quot;سنتحاور إذا رغبت (أميركا) في الحوار، وإذا سعوا للعزلة فسنتصدى لذلكquot;، وفق الأسوشيتد برس.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش، قد تبنى موقفاً متشدداً، عند توليه المنصب عام 2001، تجاه الدولة الشيوعية التي وصفها بأنها أحد quot;محاور الشرquot; إلى جانب إيران والعراق، قبيل الغزو، إلا أن مواقف إدارة واشنطن أخذت في الليونة مؤخراً.

وشدد الرئيس الأميركي المنتخب على استعداده لإجراء مباحثات مباشرة مع كوريا الشمالية وإمكانية اللقاء بنظيره الكوري الشمالي، كيم إيل يونغ.

وتوقع المحلل السياسي، هوغ سيون-إيكquot; من quot;معهد سيجونغquot; تحسن مطرّد، وعلى نحو أسرع من المتوقع، بين واشنطن وبيونغ يانغ في عهد أوباما.

وأنهى قرار واشنطن مؤخراً برفع كوريا الشمالية عن لائحة الدول الراعية للإرهاب، الجمود الذي ساد عملية تفكيك الدولة الشيوعية لبرنامجها النووي وفق اتفاقية فبراير/شباط عام 2007 التاريخية.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت الجمعة عن لقاء بين الموفد الأميركي، كريستوفر هيل، وري الجمعة، تم خلالها مناقشة عدد من القضايا منها الإعلان النووي لكوريا الشمالية، ومساعدات الطاقة وتفكيك الدولة الشيوعية لبرنامجها النووي.

ونفى الناطق باسم الوزارة، روبرت وود، تحديد الجانبين موعداً لاستئناف المباحثات السداسية.

ومن جانبه نفى الدبلوماسي الكوري الشمالي التقارير المتناقلة عن إصابة الرئيس كيم يونغ إيل بجلطة في أغسطس/آب، قائلاً إنها مجرد quot;هراء.quot;

وتفادت الخارجية الكورية الشمالية التعقيب رسمياً على فوز أوباما الكاسح في الانتخابات الرئاسية، إلا أن صحيفة quot;شوصون سينبوquot; الموالية لبيونغ يانغ، ألمحت إلى رغبة كوريا الشمالية في الدخول في حوار مباشر مع الزعيم الأميركي الجديد.

ووصفت الصحيفة انتخاب أوباما بأنه quot;مرحلة جديدةquot; لشبه الجزيرة الكورية.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة السابق، إن أوباما، سيعمل عن كثب مع حكومة نظيره الكوري الجنوبي، لي مايونغ-باك، لحث النظام الشيوعي للالتزام بتعهداته للتخلص من أسلحته النووية.