طلال سلامة من روما: يشهد إقليم quot;ترينتينو ألتو أديجيquot; اليوم معركة انتخابية بين اليساريين واليمينيين، هي الأكبر أهمية ونوعية بعد فوز برلسكوني في الانتخابات السياسية في شهر أبريل(نيسان) الماضي. ويدخل في المعركة أكثر من 400 ألف ناخب سيقررون كذلك الحلة الجديدة لمجلس المحافظة ورئيسه. ويقود quot;لورينتسو ديلايquot;، الحاكم اليساري الحالي لهذا الإقليم معركته مع quot;سيرجو ديفيناquot;، مرشح ائتلاف حزب الشعب التابع لبرلسكوني وهو أيضاً عضو في مجلس الشيوخ، من أجل الاحتفاظ بمنصبه أم التنازل عنه. ويبرز عدم مشاركة حزب اتحاد الديموقراطيين المسيحيين، بزعامة quot;بيار فرديناندو كازينيquot; حليف برلسكوني السابق المنشق حالياً عنه، في هذه الانتخابات لعيوب شكلية كما أعلن عنها مجلس الوزراء عن طريق قرار مؤسف بالنسبة للحزب الديموقراطي اليساري الذي كان يأمل بدعم إقليمي من ناخبي حزب كازيني. وسببت هذه العيوب الشكلية بتأخير الانتخابات في إقليم quot;ترينتينو ألتو أديجيquot; الذي كان من المقرر خوضها في 26 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.

وتنوه القوانين الانتخابية بأن اللوائح التي تدعم الحاكم الفائز لها الحق في الاستئثار ب18 الى 24 مقعداً في مجلس هذا الإقليم، ومنهم الرئيس المنتخب.

وبدأت الأنظمة المعلوماتية تتوغل في الأنسجة الانتخابية الوطنية. للمرة الأولى، سيختبر هذا الإقليم التصويت الإلكتروني الذي سيشمل 39 بلدية. بيد أن اختبار طريقة التصويت الجديدة هذه لن يكون له قيمة تشريعية. مع ذلك، يضع هذا الإقليم حزمة من المعلومات، حول توزيع مراكز الاقتراع الإلكترونية، يمكن الحصول عليها عن طريق رسالة نصية مجانية. ومن غير المستبعد أن يضحي التصويت الإلكتروني الأفق الجديد في الانتخابات الحكومية القادمة.