فالح الحمراني من موسكو: تتطلع موسكو الى نتائج اول لقاء سيعقده الرئيس دمتري ميدفيديف في وقت متاخر من هذا الشهر بواشنطن مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما لجس نبض الادارة الجديدة وموقفها من القضايا الخلافية بين الطرفين. وتتخوف الدوائر الروسية من ان اوباما سيظل محكوما بذهنية النسق الاعلى للمؤسسة الأميركية مشيرة الى تشديد خطابه ازاء موسكو بعد حرب الايام الخمسة في القوقاز.

وفي غضون ذلك قالت الناطق الرسمي لقصر الكرملين ان الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف والرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما quot; يتفقان على ضرورة ان يعقدا لقاء في القريب العاجلquot;. وافاد بلاغ صادر عن المكتب الصحفي لقصر الكرملين ان ميدفيدف واوباما اكدا خلال محادثة هاتفية هي الاولى من نوعها بينهما quot; اولوية العلاقات بين روسيا وأميركيا، التي ينطوي تطورها الايجابي على اهمية مبدئية ليس فقط بالنسبة للبلدين، وانما للمجتمع الدولي باسرهquot;.

واشير الى ان روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية مشتركة لحل القضايا التي تواجه العالم وتستدعي بذل جهودا منسقة من قبل كافة الدول.وجرى خلال المحادثات الاعراب عن السعي للتعاون البناء لما فيه مصلحة الاستقرار الدولي والتطور.وابلغ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان اللقاء الروسي ـ الأميركي على رفيع المستوى في نهاية نوفمبر.

واشار لافروف الى انه سيجري مباحثات مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس على هامش قمة منتدى اسيا/ المحيط الهادي للتعاون الاقتصادي الذي سيعقد قريبا في البيرو بأميركا اللاتينية.وافاد لافروف ايضا ان موسكو وواشنطن بصدد اجراء مشاورات واسعة تتناول قضايا خطط أميركا بنشر اجزاء النظام الدفاعي االمضاد للصواريخ في اوروبا.

ولم ترصد موسكو مؤشرات على تراجع اوباما عن برنامج نشر الدرع الصاروخية في اوروبا او التخلي عن الدعم الأميركي لضم جورجيا واوكرانيا للناتو.وتتخوف من انه سيثير كاي رئيس جمهوري اخر قضايا تتعلق بمسيرة الديمقراطية الروسية وخاصة ما يتعلق باحترام التعددية وحرية الكلمة.كما سيواصل دعم خصمها اللدود في القوقاز ميخائيل ساكشفيلي. ويرى مراقبون ان الفرصة الوحيدة المتاحة امام ميدفيديف واوباما وباعتبار انهما من جيل الساسة الجدد القادرين على اتخاذ قرارات غير تقليدية، هو قرارهما بالبدء بعلاقاتهما من نقطة الصفر والشروع بالحوار على اساس جديد.