اعتدال سلامه من برلين: على الرغم من رفض المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل أن يلقي باراك أوباما خلال جولته الدعائية في ألمانيا الصيف الماضي ، كلمته أمام بوابة براندنبورغ، بحجة أنه ليس شخصية رسمية، الا انها تحدثت معه أمس وكانهما صديقان حميمان، اي انها استبدلت بسرعة صداقتها مع الرئيس جورج بوش الذي قاربت ولايته على النهاية، مع خلفه الجديد.

والدليل على بداية علاقة مميزة بين المسؤليين ان ماركل اتصلت بهاتف اوباما الخاص في منزله في شيكاغو وليس في مكتبه، وذلك حسب اقوال اوساط المانية مطلعة ودامت المكالمة اكثر من 15 دقيقة. والى جانب التمنيات الحارة تناولت المحادثة الازمة المالية الدولية واتفق الاثنان بان تكون المانيا اول محطة اوروبية للرئيس الجديد. كما تحدثا عن العلاقات الاميركية الالمانية وما لها من ابعاد تاريخية، فشكرها اوباما على الضيافة الكبيرة التي استقبلته بها في شهر تموز(يوليو) الماضي عندما كان في برلين. ولم تخل المكالمة من قضايا مهمة مثل الملف النووي الايراني والوضع غير المستقر في افغانستان والتحولات المناخية، ووجوب تعاون البلدين من اجل ايجاد حلول لها.

ورغم انه لن يكون قد تسلم مهمامه كرئيس في هذا التاريخ تحدث اوباما مع ماركل عن القمة التي سوف تعقد في واشنطن في ال15 من الشهر الجاري ولن يحضرها بل سيقتصر الامر على الرئيس بوش.

وماركل ليست الوحيدة في التي سرت بفوز اوباما بل نسبة كبيرة من الشعب الالماني. فحسب استقراء للراي اجرته القناة التلفزيونية الثانية فان 69 في المائة من الذين سئلوا يتوقعون بداية علاقة جيدة بين واشنطن وبرلين على عهد الرئيس الجديد فيما لا يتوقع 21 في المائة اي تغيير يذكر، وواحد في المائة قال بان العلاقة سوف تسوء.

في المقابل اجرت مؤسسة فورسا استطلاعا للرأي اشار الى ان 65 في المائة يتنظر تحقيق اوباما لكل التوقعات والامال التي عقدت عليه، و24 في المائة قالوا بانه لن يتمكن من تحقيق اي شيء خاصة التغلب على الازمة المالية وانعاش الاقتصاد الاميركي الذي يدخل خانة الكساد.