موسكو: بدا من الواضح بعد أن أجرى ويليام بيرنس، نائب وزيرة الخارجية الأميركية، محادثات في العاصمة الروسية في 12 نوفمبر، أن موسكو لا تريد بحث أي موضوع سياسي مع واشنطن قبل أن يباشر الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما العمل في البيت الأبيض. وقال متحدث باسم سفارة الولايات المتحدة لدى روسيا إن عقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن مشروع الدرع الصاروخي الأميركي في ديسمبر المقبل كان أحد المواضيع التي وصل بيرنس إلى موسكو لمناقشتها.

وكانت زيارة موفد إدارة الرئيس بوش إلى العاصمة الروسية فاشلة، إذ قال مصدر رسمي روسي ما معناه أن موسكو ترفض خوض محادثات مع واشنطن تريد إدارة بوش منها أن تحشر الرئيس الأميركي الجديد في الزاوية الضيقة بمعنى أن إدارة بوش تحاول إجبار الرئيس الأميركي المنتخب على انتهاج نفس السياسة تجاه روسيا.

ومن الواضح أن موسكو تتوقع أن يقدّم أوباما تنازلات بشأن موضوع الدرع الصاروخي الذي تعتزم الإدارة الأميركية الحالية نشر عناصره في شرق أوروبا قرب روسيا، خصوصا أن جو بايدين الذي سيكون نائبا للرئيس أوباما قال في نفس اليوم - 12 نوفمبر - إن البيت الأبيض لن يوافق على إقامة ما هو تابع للمنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ في شرق أوروبا إلا إذا توفرت أدلة تثبت فعالية وجدوى هذه المنظومة.