ماكين يدافع عن بيلين في وجه إنتقادات مستشاريه لها
أوباما يحذر أنصاره من التصرف و كأن الفوز مضمون
|
زكي شهاب من واشنطن:حذَر السناتور الديمقراطي المرشح لرئاسة الولايات المتحدة باراك أوباما أنصاره من الخلود إلى الراحة والتصرف وكأن الفوز في الإنتخابات بات مضموناً.وقال اوباما في كلمة وجهها إلى مؤيديه عبر محطة إذاعية محلية في ولاية أوهايو quot;إن عليكم عدم تضييع يوم واحد , دقيقة واحدة و حتى ثانية في الأسبوع الأخير من عمر الحملة الإنتخابيةquot; .وقال أوباما لمؤيديه بأن شخصياً مستعد لتحمل إنتقادات خصمه الجمهوري جون ماكين لمدة أسبوع , أما الشعب الأميركي فإنه ليس بوسعه تحمل تبعات سياسة بوس و ماكين لأربع سنوات أخرى.
وقد ردَ السناتور الجمهوري بثقة على أوباما ووصفه quot;بأنه يريد التغطية على نواياه لزيادة الضرائب و سعيه لتوزيع الثروة , وأن التغيير الذي ينوي إحداثه أوباما يركز على أخذ أموال الناس و إعطائهم لأخرينquot;. وفيما حافظ باراك أوباما على تقدمه في إستطلاعات الرأي بدأ بعض أركان حملة السناتور الجمهوري ماكين بتوجيه الإنتقادات إلى سارة بيلين المرشحة لمنصب نائب الرئيس محملينها مسؤلية تراجع شعبية مرشحهم الرئاسي بسبب مشاكلها الشخصيه و عدم الحكمة في تصرفاتها .
ومع أن السناتور ماكين تبارى للدفاع عنها في برنامج quot;واجه الصحافة quot; بالقول إن ليس لديه شيء يوجهه لنائبته سوى الإطراء والمديحquot; . قال جمهوري بارز على معرفة بquot;بيلين quot; إنها فقدت الثقة بكل من حولها وفي مقدمتهم ستيف شميت و نيكول ويليس , لدرجة لم تعد تتحدث فيه مع أحد على الطائرة برفقتها في جولاتها الإنتخابية . لا سيما و أن البعض منهم يريدها أن لا تكون مرشحة للرئاسة في إنتخابات العام 2112 , وأن أقصى ما يتمنونه لها العودة لتحكم ألاسكا لا أكثر و لا أقل.
ويقول متابع للنشاط الإنتخابي الأميركي أن بعض مساعدي ماكين بدأوا يجهزون حتى التهم لتحميلها مسؤولية خسارة الإنتخابات , و لزيادة غيض بيلين , إختارت صحيفة شعبية في ولاية ألاسكا مسقط رأسها دعم خصم مرشحها للرئاسة السناتور باراك أوباما , و قالت صحيفة إنكوراج ديلي quot; إن جون ماكين إبتعد عن المكر الذي يتميز به ليظهر بصورة رجل الدولة.. لكن إختياره لسارة بيلين قلب الطاولة رأساً على عقب وأثَر في مزاج ألالاسكيين , ورغم أن سارة إبنة ولايتهم إلا أن ألامر يتعلق بإختيار الشخص الخطأكرئيس مثل ماكبن لقيادة البلاد في مثل هذه الظروفquot;.
وواصل الناخبون في أكثر من ولاية التوجه إلى صناديق الإقتراع في المراكز الإنتخابية المخصصة لهم لتجنب الصفوف الطويلة وساعات الإنتظار يوم الحسم , لكن بعض مراكز الإقتراع لم تكن بمستوى سمعة الدولة الأقوى في العالم , لكن أعطال في ألأجهزة المخصصة للبطاقات الإنتخابية و صفوف الناخبين الطويلة أثارت غضب بعضهم , وقال رجل إنتظر أربعين دقيقة في ولاية فلوريدا quot; إن الأمر مهزلة للأن المسؤولين كان لديهم الوقت الكافي للتأكد من سلامة الأجهزم المستخدمة لهذه الغاية , و قالت سيدة أخرى بأن quot;حماسها لإنتخاب أوباما يستحق كل هذا العناء quot;.
وقال خبراء أخرون إن أزمات مشابه متوقع حصولها في عدد من الولايات و بشكل مماثل لما حصل في ولاية فلوريدا ومن بين الولايات المتوقع مواجهتها لأزمات من هذا النوع , ميسيسوري و جورجيا , وإن كان تقاسم الأصوات لصالح المرشحين الرئيسيين سيجعل المعركة حامية الوطيس لكسب أصوات الولاية الإحدى عشرة الكبيرة , إلا أن ميسيسوري تلقى من حيث عدد الأصوات الكبيرة أقل أهمية من فلوريدا وأوهايا الت قل أن نجح رئيس في الوصول إلى كرس الحكم في البيت الأبيض دون مباركة أصواتهما.
والمثير أخيراً وفق روايات مقربين من حملتي أوباما و ماكين أن كلاً منهما جهَزا طاقماً كبيراً من المحامين و أسطولاً من الطائرات ليكونا جاهزين للتدخل عند حصول أية عملية تشكيك بالنتائج في أي ولاية من الولايات ال52 التي تتشكل منها الولايات المتحدة ,لا سيما إذا كان الفارق في الأصوات بين المرشحين قليلأ ومن شأن إغفال أهمية هذه الأصوات أن يؤدي إلى فوز الخصم.
التعليقات