بهية مارديني من دمشق: وصل دمشق أول وفد أميركي يمثل الرئيس المنتخب باراك أوباما، لمعرفة تأثير إنتخاب أوباما على المنطقة والتوقعات التي يحملها الشعب العربي والسوري عن سياسته، وإمكانية تطبيق شعار التغيير الذي طرحه اوباما وذلك ضمن جولة تضم لبنان الاردن وسوريا وعددًا من دول المنطقة، والتقى الوفد القنصل الاميركي في سوريا وعددا من الفعاليات منها لقاء مع المعهد العربي للعلوم الدولية والدبلوماسية في الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير.

وأكد الوفد أن الزيارة تهدف لنقل إنطباعات الشارع العربي وتوقعاته عن سياسة أوباما المستقبلية في المنطقة، ورصد فرص الحوار والسلام وحل مشاكل المنطقة لنقلها إلى الشعب الأميركي عبر وسائل الإتصال المباشر، وتشمل التعرف على التحديات التي تواجه الإدارة الأميركية على صعيد سياستها في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الرؤية السورية لسياسة الولايات المتحدة التي تساهم في تحقيق شرق أوسط عادل ومستقر.

فيما أكد الدكتور عيسى درويش السفير والوزير السابق للوفد أن الشعب العربي ينتظر من أوباما أن يخلص لوعده بسحب القوات الأميركية من العراق وأن يُسمح للعراق بعيش بهدوء وإستقلال وأن تحترم إرادة الشعب العراقي محاورة سوريا وإيقاف الضغط عليها وتعيين سفير أميركي موثوق بكفاءته بدمشق، وقال أن تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون كان أكد على دور سوريا المحوري في المنطقة.

ونوه الوفد أن المرحلة الراهنة تمثل مرحلة التحديات والفرص بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة ودعا دول المنطقة لعدم إضاعة فرص الحوار، وإستفسر أعضاء الوفد عن الرأي الشعبي لشروط السلام بين إسرائيل والعرب، والمرحلة التي وصلتها المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة، إضافة إلى ظروف الهجوم الأميركي في مدينة البوكمال، والرد السوري على العملية، ومسألة ضبط الحدود السورية العراقية والعلاقات مع لبنان.

من جانبه أشار الدكتور نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير quot;لإيلافquot; إلى انه أكد للوفد على وجود تفاؤل حذر لدى الرأي العام السوري من سياسة أوباما في المنطقة، وإعتبر إنتخاب أوباما جاء متماشياً مع وجود معطيات جديدة وحاجات متغيرة في المنطقة تطلبت وجود سياسة أميركية متغيرة.

ورأى ميهوب في حديثه مع الوفد أن السلام لن يكن ذو نتائج فعلية ما لم يكن شاملاً للمنطقة، ويضمن إعادة جميع الأراضي المحتلة واجاب ودرويش عن عدد من القضايا التي سال عنها الوفد وعبرا عن وجهة النظر السورية شعبياً ورسمياً.