الياس توما من براغ: أكد الخبير في مكافحة أعمال القرصنة البحرية الكابتن سيروس مودي العامل في الإدارة الدولية للنقل البحري بأن مشكلة القرصنة في تنامي في البحار، وأنها أخذت بعدًا جديدًا مشيرًا إلى أن العالم بدأ الآن يفهم خطورة هذه الظاهرة.

وأضاف في حديث لصحيفة quot;ملادا فرونتاquot; أن الدليل على الدخول في بعد جديد لهذه الظاهرة هو تعرض ناقلة النفط السعودية للخطف الأمر الذي ليس له سابقة كما أن عملية الخطف جرت في مكان بعيد عن الأماكن التقليدية التي كانت تتم فيها عمليات الخطف.

ونبه إلى أن الخاطفين مجهزون لان بتجهيزات أفضل من السابق ولديهم حلفاء على اليابسة يستطيعون عن طريقهم الصمود لفترة طويلة في البحر والتفاوض.

واعترف انه لم يتم حتى الآن التأكد فيما إذا كان الذين يقومن بأعمال الخطف والقرصنة يتبعون لجماعات مختلفة أم أن نشاطاتهم تتم في إطار جهة واحدة تنسق فيما بينهم ولكن المعطيات الحالية حسب رأيه لا تشير إلى أن الأمر يتعلق بتنظيم واسع وحسب تقديراته الأولية فان من يقومون بالقرصنة يتبعون لعصابات مختلفة تعمل وفق طريقة واحدة لكن بشكل مستقل.

وارجع الإخفاق القائم في مواجهة ظاهرة القرصنة رغم إعلان عدة دول الحرب على القراصنة ووجود عدة سفن حربية بالقرب من السواحل الصومالية إلى أن المنطقة التي يتم حراستها هي واسعة جدا كما أن حيز هذه المنطقة توسع بعد الهجوم الأخير على ناقلة النفط السعودية وبالتالي فان حراسة البحر سيكون أمرا صعبا للغاية.

ورأى أن من الضروري بمكان الآن استثمار المزيد من الأموال والجهد للتغلب على القراصنة وانه من الضروري في المرحلة الأولى معرفة مدى خطورة هذه الظاهرة وضرورة فعل شيء لمواجهتها.

وأضاف أن الأمر الايجابي الآن هو أن الكثير من دول العالم بدأت تنتبه لهذه الظاهرة بعد الهجوم الأخير وأنها تريد العمل على مواجهتها.