الحركة الإسلامية : تطالب بإلغاء اتفاقية السلام
غضب شعبي في مسيرة جماهيرية ضد الحصار المفروض على قطاع غزة
رانيا تادرس من عمان: بمشاعر غاضبة وهتافات صارخة صعدت ورددت في شوارع العاصمة الأردنية اليوم إنطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الحركة الإسلامية كوسيلة رفض لقرار قتل الشعب الفلسطيني في ظل إستمرارالحصار المفروض على قطاع غزة.
ومن الهتافات الساخنة التي رددت بجماهيرية غير مسبوقة quot; يا ظلام يا ظلام حصار غزة والله حرام، يا صهيوني يا محتل في غزتنا رح تنذل، يا للعار يا للعار وين أمة المليار عن غزة تفك الحصار، شعب مصر يا جبار لازم تكسر الحصار مهما جرى ومهما صار، يا إبن غزة ثور ثور إنسف المعبر والسور إنسف جدران التقسيمquot;.
وإنطلقت المسيرة من أمام مقر الأمانة العامة للحزب وفي منطقة العبدلي إحدى إحياء العاصمة الأردنية وتوقفت في ساحة مجلس الأمة، وعبرت الجماهير الحاشدة التي شاركت بالمسيرة عن غضبهم لـquot;عجزquot; الأنظمة العربية عن كسر الحصار الإسرائيلي quot;الظالمquot; وإنقاذ أكثر من مليون ونصف إنسان من quot;براثم الموت جوعاً وبردًا ومرضاًquot;.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات عبرت عن مشاعر السخط من حالة quot;اللامبالاةquot; العالمية إزاء quot;مأساة إنسانية غير مسبوقةquot;، ومن بين هذه الشعارات quot;لا لحصار غزةquot;، quot;لا للصمت العربيquot;، quot;لا لقتل الأطفالquot;، quot;افتحوا معبر رفحquot;.
وإختتمت المسيرة على أنغام خطبة لأمين العام للحزب زكي بني أرشيد منتقدًا مشاركة العرب في حصار الشعب الفلسطيني، رافضاً بـquot;التطبيع المجانيquot; مع إسرائيل في ظل quot;المأساةquot; الإنسانية التي يتعرض لها البشر في قطاع غزة، وقال quot;غضبنا اليوم أن الحصار بيد عربية، وإغلاق المعبار بيد النظام المصري تطبيعاً مجانياً تحت شعارات باهتة ومبادرات تائهة، ومؤتمرات متعددة إقليمية ودولية، وتحت عناوين مختلفة.
ودعا بني أرشيد الأنظمة العربية quot;احترام خيارات الشعب الفلسطيني، والتعامل مع ممثليه الحقيقيين، وتحويل التبرعات من أموال نقدية وعينية إلى مستحقيها، وكذلك تفعيل لقرارات رسمية سابقة توجب العمل السريع لإنهاء هذا الحصار الظالم الذي طال أمده وكثرت ضحاياهquot;.
ووجه بني أرشيد طلبات للحكومة الأردنية آملاً إن تنفذ منها quot;استشعارquot; دقة المرحلة وحجم المخاطر التي تحيق بالأردن من شرقه الى غربه، نتيجة للمطامع الإسرائيلية التي quot;ليس لها حدود، ولا تقف في وجهها قيود ولا اتفاقياتquot;، وطالب الحكومة quot;بإلغاء اتفاقيةquot;وادي عربةquot;، وقال quot;قلتم عنها أنها لحماية الأردن، وثبت للجميع أنها لا تعدل عند أعدائنا مدللا على ذلك quot; بما قاله رئيس الوزراء (عبد السلام ألمجالي ) الذي وقع في وادي عربة على هذه الاتفاقية (ان شارون خطط لاحتلال الأردن عام 2003.
ووصف بني أرشيد الاتفاقية بالقذارة التي يجب ألقاها في سلة مهملات التاريخ، وان نقف مع أنفسنا بدعم المقاومة، وليس المفاوضات، وقد راهنتم على محطاتها كثيرا فلم نحصد الا المر والعلقم.quot;
ووصف quot;صمود المقاومة دفاع عن الأردن وأمنه واستقرارهquot;، وأضاف أن quot;الأعداء اليوم يغرقون في أزماتهم ومصائبهم، ونحن اليوم في لحظة فارقة من التاريخ تسجل على الجميع مربعات الاصطفاف وخنادق المواقف... فكونوا مع الأردن quot;.
ودعا بني أرشيد المشاركين الى الإسهام في إنجاح الحملة الأردنية لفك الحصار، وقال quot; كونوا معنا في الحملة التي تنطلق بعد أيام بأذن الله من ميناء العقبة الأردني إلى غزة الصابرة، وليكن لنا جميعا شرف المساهمة في أول رحلة بحرية عربية لكسر الحصارquot;.
وأنهى حديثه بني أرشيد بدعوة جميع quot;الحكومات العربية بالمبادرة إلى خطوات عملية لكسر الحصار وقال quot;لتتنافس هذه الدول بتسيير خط بحري دائم إلى غزة، وجميع الدول العربية لها شواطئ وموانئ بحريةquot;. ولفت إلى ان المقاومة هي الأمل الباقي للأمة في quot;مواجهة المشاريع الإسرائيلية على المسجد الاقصى وغيرها من المؤامراتquot;.
التعليقات