غزة: أجبر نفاد الإمدادات الاغاثية الأمم المتحدة على وقف مساعداتها الإنسانية عن سكان غزة السبت جراء الحصار الإسرائيلي. وبادرت الحكومة الإسرائيلية لإغلاق حدودها مع غزة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في رد على الهجمات الصاروخية التي تطلقها الفصائل الفلسطينية على جنوبي الدولة العبرية. وقال جون غينغ، مدير وكالة غوث اللاجئين quot;أونرواquot; quot;نفدت المواد الغذائية بحوزتنا.. ومستودعاتنا خاوية.quot;

وقال كريس غنس الناطق باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الأممية التي تقطعت خطوط إمداداتها، عجزت السبت عن القيام بمهامها تجاه سكان المنطقة الذين هم بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية. ولم يتضح عدد الذين تأثروا من توقف quot;الأونرواquot; عن تقديم المساعدات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في بيان الجمعة أن حكومته تنظر إلى الهجمات الصاروخية كـquot;انتهاك أساسي وصارخ للتفاهم الذي قاد إلى الهدوء.quot; ومن جانبه حمل الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، حركة quot;حماسquot; المسؤولية المباشرة لتجدد القتال، قائلاً إن بلاده ملتزمة بتقديم المساعدات الضرورية لتفادي أزمة إنسانية في غزة.quot;

وفتحت إسرائيل مؤقتاً المعابر الحدودية يومي الاثنين والثلاثاء للسماح بدخول 600 ألف ليتر من وقود الديزل إلى غزة، وفق مسؤول إسرائيلي. وقال إن تهديدات أمنية اعترضت خطط إسرائيل لإعادة فتح المعابر الخميس، مشيراً إلى أن الحكومة تنظر في القيام بذلك الأحد. ونفت إسرائيل تداخل تحركاتها الأمنية وعجز quot;الأونرواquot; عن تقديم المساعدات الأمنية إلى قرابة 80 في المائة من سكان غزة البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون في بيان السبت الحكومة الإسرائيلية بـquot;السماح سريعاًquot; بتدفق ثابت وكاف للإمدادات الإنسانية وشحنات الوقود إلى داخل القطاع. وعلى صعيد متصل، هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، السبت أن الحكومة الإسرائيلية سترد على أي انتهاكات أخرى لوقف إطلاق النار.

وأوضحت قائلة quot;إذا تعرض مواطنون إسرائيليون لأي هجوم، فالحكومة سترد بقوة.. سيأتي الوقت الذي تقوله فيه إسرائيل كفىquot;، وفق صحيفة quot;هاآرتس.quot; وتتطابق تصريحات ليفني وتهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي حذر من إمكانية شن الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة في غزة حال استمرار الهجمات الصاروخية عبر الحدود.quot;

وأردف: quot;هناك احتمال أن يأتي وقت الحاجة إلى عملية واسعة لأننا لن نسامح أنفسنا على استمرار الخروقات للهدنة.quot; وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة قرابة 140 صاروخاً على إسرائيل، التي ردت بعمليات عسكرية أسفرت عن مصرع 12 مسلحاً.