بيروت: قررت الولايات المتحدة الاميركية فى تطور نوعى وملموس لدعم استقلال لبنان وسيادته رفع مستوى دعمها للجيش اللبنانى عن طريق تزويده للمرة الاولى بدبابات ثقيلة من طراز ام 60 توفر له قدرات قتالية هجومية كان يفتقر اليها خلال معركة نهر البارد العام الماضي.

ونقلت صحيفة /النهار/ اللبنانية التى أوردت النبأ فى عددها اليوم عن مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش قوله ان الحكومة الاميركية بادرت الى اجراء مشاورات مع قادة الكونجرس فى هذا الشأن.
واشار ولش الى الدعم القوى لهذه الخطوة فى البيت الابيض ووزارتى الدفاع والخارجية موضحا ان هذه المشاورات الاولية تسبق عادة اعلام الكونجرس رسميا بصفقات الاسلحة او المساعدات العسكرية للدول الصديقة.

واوضح ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كانت مهتمة شخصيا بتزويد لبنان هذه الاسلحة موءكدا أن هذه الخطوة تعكس الدعم الاميركى القوى للدولة اللبنانية وموءسساتها الشرعية بما فيها الموءسسة العسكرية.
وافاد ولش ان الاتصالات العسكرية بين الضباط الاميركيين واللبنانيين والتى توسعت بعد معركة نهر البارد وصاحبتها مراجعة اميركية للمعركة اثبتت الحاجة الملحة للجيش اللبنانى الى مثل هذه الدبابة فى ترسانته مشيرا الى أنه كان من الواضح ان الجيش اللبنانى فى حاجة الى قدرات نارية ضد الارهابيين فى لبنان واى جماعات تملك اسلحة ثقيلة مثل معركته التى خاضها فى نهر البارد.
ومع أن السفير ولش امتنع عن ذكر عدد الدبابات التى سيتسلمها الجيش اللبنانى الا أن مصادر أخرى أكدت للصحيفة ان العدد هو بضع عشرات من هذه الدبابات وأنها ستسلم على دفعات الاولى مطلع 2009 وقبل الانتخابات النيابية.
ويصل وزن دبابة ام 60 الى 60 طنا ويزيد طولها على 32 قدما وعرضها على 13 قدما ويمكن ان تصل سرعتها الى 48 كيلومترا فى الساعة وهى مزودة مدفعا رئيسيا عيار 105 ميلليمترات ومدفعين رشاشين ويشغلها أربعة أفراد.
وكانت الولايات المتحدة بدأت انتاج هذا الطراز من الدبابات عام 1960 وتعمل على تطويرها دوما وانتجت منها اكثر من 15000 دبابة وزودت 21 دولة بها وكانت هذه الدبابة بين الدروع التى استخدمت فى حرب الخليج عام 1991 .