دبي: نفت ليبيا السبت ما قالت إنه مزاعم إسرائيلية عن بيع منتجات عسكرية إلى ليبيا، معتبرة أن هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة لا تثير إلا السخرية والاستخفاف. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن مسؤولاً في اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي quot;سخر من مزاعم إسرائيلية عن سماح وزارة الدفاع الإسرائيلية ببيع منتجات عسكرية لليبيا.quot;

وأضافت أن المسؤول لاحظ تزامناً بين quot;اختلاق الإسرائيليين لهذه المزاعم ومسارعة وسائل إعلام عربية معينة للترويج لها، وبين إقحام العلم الليبي بين أعلام دول عربية وإسلامية في إعلان تجاري نشرته صحف إسرائيلية لتسويق ما يسمى بالمبادرة العربية.quot;

وتابعت: quot;هذا التزامن يكشف بوضوح عن نوايا مبيتة، وأهداف مخطط لها، لاستباق رد الفعل الليبي على الادعاء المفضوح بأن ليبيا من الدول التي وافقت على المبادرة المذكورةquot;، مشيرة إلى أن ليبيا رفضت المبادرة ولم يتغير موقفها منها منذ أن سجل الوفد الليبي في قمة بيروت التحفظ عليها رسمياً.quot;

ولفت المسؤول في تصريحه إلى quot;التناقض الوارد في المزاعم الإسرائيلية بين تصنيف الإسرائيليين لليبيا كدولة عدوة، وبين الزعم بأن وزارة دفاعهم سمحت ببيع أسلحة لليبيا.quot; وكانت صحيفة هاآريتس الإسرائيلية قد ذكرت السبت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تغض البصر عن بيع أسلحة إسرائيلية إلى quot;دول معادية.quot;

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن وزارة الدفاع أقرت مبيعات أسلحة إلى عدد من الدول العربية، ومن بينها ليبيا والعراق واليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة إسرائيلية باسم quot;مؤسسة تنمية كردستانquot; المعروفة اختصاراً باسم quot;كودوquot; KODO، التي يعمل بها إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، يدعى شلومي ميشيل، قامت بمبيعات أسلحة غير مشروعة إلى العراق.

وكشفت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية أن الشركة باعت منتجات شركات إسرائيلية، مثل quot;ميغال موتورولاquot; وquot;تادرينquot; إلى العراق، حيث استخدمت هذه المنتجات في إنشاء مطار أربيل. كما كشفت التحقيقات أن مستشارين أمنيين في شركة quot;كودوquot; قاموا بتدريب المسلحين الأكراد على حمل السلاح.

كذلك كشفت الصحيفة أن وزارة الدفاع سمحت ببيع سترات عسكرية واقية من الرصاص إلى ليبيا، وأسلحة إلى اليمن، فيما كانت سمحت في الماضي لمؤسسة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية بالتفاوض مع اليمن حول طائرات مقاتلة من طراز quot;ميغquot;، غير أن المفاوضات فشلت حينها.