بيروت: أكد رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط أنه شكر خلال زيارته الى واشنطن إدارة الرئيس جورج بوش على الدعم الذي قدمته لإنشاء المحكمة الدولية وسحب الجيش السوري من لبنان وإصدار القرار 1701 وإقامة مؤتمر باريس ـ 3 ومؤازرة الجيش اللبناني.

وأضاف جنبلاط في حديث الى صحيفة quot;السفيرquot; أنه شدد في واشنطن على quot;ضرورة وضع مزارع شبعا تحت عهدة الأمم المتحدة كمرحلة انتقالية والتمسك باتفاق الهدنة المنصوص عليه في اتفاق الطائف الذي يلحظ مركزية قرار الدولة وحصرية قرار الحرب والسلم في يدها وإقامة علاقات مميزة مع سوريا، وأنا لم أغير في هذه الجوانبquot;، ولفت الى أن quot;الشهيد رفيق الحريري والنائب سعد الحريري سبق لهما أن شددا أمام الرئيس بوش في مناسبات سابقة على أن الشق المتعلق بالسلاح في القرار 1559 لا يعالج إلا بالحوار الداخلي وهذا ما يجري فعلاً اليومquot;.

وأشار جنبلاط الى أنه quot;لمس في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين أن إسم 14 آذار كحركة استقلالية ما زال موجوداً وله صدى كبيرquot;، لافتاً الى أنه quot;في السياسة المطلوب أن تواظب على تأمين حضورك حتى تؤخذ بعين الاعتبارquot;.

وفي رده على سؤال أوضح أنه quot;لم يتسن لي أن ألتقي معاوني اوباما لأن هناك مرحلة انتقالية الآن ولكنني اجتمعت الى مارتن أنديك الذي يؤدي دوراً بارزاً مع الديموقراطيين، وفي كل الحالات الأمر لا يتعلق بالارتياح أو بالقلقquot;، وأضاف quot;المهم أن نبقى حاضرين حتى لا يُستخدم لبنان مرة أخرى ورقة تفاوضية كما استعملها الرئيس حافظ الأسد عندما دخل الى لبنان عام 1975ثم حين وُضع اتفاق الطائف الذي أعطاه تفويضاً في البلد حتى العام 2000عندما بدأت الحركة الاعتراضية على الوجود السوري والتي أثمرت إنسحاباً للجيش السوري عام 2005 quot;.

وكشف النائب جنبلاط عن أنه quot;قد يقوم بزيارة أخرى الى الولايات المتحدة قبيل الانتخابات النيابية المقبلة للقاء أركان إدارة الرئيس الجديد باراك أوباماquot;، مؤكداً أنه لا يستحي في خياراته ولا يهمه ان يُتهم بالذهاب الى أميركا للحصول على دعم سياسي مع اقتراب موعد الانتخابات، quot;فأنا لدي التزامي اللبناني بموازاة التزاماتي الفلسطينية الواضحة وإقراري بأن الأميركيين فشلوا في فلسطين، أما في العراق فالوضع يخضع للمناقشة ولا أعتقد أن هناك من كان يرغب في بقاء صدام حسين في السلطة إلا بعض العراقيين المتطرفينquot;.

وفي الموضوع الداخلي أكد أنه quot;مستمر في خطاب التهدئة الداخلية تحت سقف اتفاق الدوحة الذي قررنا بعده اعتماد أسلوب حضاري في التخاطب وهذا سيتواصلquot;، وتابع: quot;السيد حسن نصرالله وأنا أكدنا بأن كل واحد منا باق في موقعه على قاعدة تنظيم الخلاف السياسي في انتظار الانتخابات النيابية حيث ستكون الكلمة الفصل في صناديق الاقتراعquot;، وبخصوص هجومه على النائب ميشال عون من واشنطن يجيب quot;أنا لم أذكره بالإسم لماذا اعتبر نفسه مقصوداquot;؟.

وحول توفيقه بين شكر الإدارة الأميركية الراحلة على مواقفهم وإصدار الوزير غازي العريضي كتاباً يهاجم فيه هذه الإدارة وما مارسته من إرهاب يؤكد جنبلاط أن هناك quot;تنوعاً داخل الحزب التقدمي الاشتراكي وغازي لديه وجهة نظر في ما يتعلق بسياسة بوش في فلسطين والعراق وأفغانستان ونحن نحترم وجهة نظره ونلتقي معه في بعض جوانبهاquot;، وبشأن خطاب الرئيس أمين الجميل الذي دعا الى نزع سلاح quot;حزب للهquot; ختم جنبلاط بالقول: quot;إن هناك توافقاً مع الجميل على الاستيعاب التدريجي لسلاح المقاومةquot;.